أشار رئيس ​البرلمان التركي​ ​مصطفى شنطوب​، إلى أن بلاده "ستواصل الوفاء بالتزاماتها تجاه ​حلف شمال الأطلسي​ "الناتو"، والمساهمة في صون السلام والاستقرار والأمن في العالم".

ولفت شنطوب إلى أن "تركيا شكلت أحد العناصر الرئيسية لسياسات ​الدفاع والأمن​ للحلف منذ انضمامها إليه"، موضحاً أن "الحلف، بصفته أهم تحالف أمني في النظام العالمي ويتواجد في منطقة جغرافية واسعة جدا، ينفذ عمليات تجديد وتحول كبيرة من أجل مواصلة دوره الفعال في المستقبل".

كما أكد أن "حفاظ الحلف على مكانته الحالية في النظام الدولي يحظى بأهمية كبيرة بلا شك من ناحية ضمان الأمن الدولي، لكن على الحلف أن يتذكر بعض القضايا حتى يحافظ على مكانته العالمية". وشدد على أنه "على الحلف التحرك انطلاقا من نهج مشترك في ​مكافحة الإرهاب​ الذي يعد أهم تهديد لدول التحالف في الوقت الراهن، ويبتعد عن دعم التنظيمات الإرهابية بغض النظر عن الأسباب، وإنهاء علاقاته بها بأقصى سرعة".

ودعا شنطوب الحلف إلى "التذكر بأن منظمة "بي كا كا" مدرجة على لائحة الإرهاب لدى تركيا وشركائها في الحلف، وأن قيادات المنظمة تقود تنظيم "ب ي د/ ي ب ك" في ​سوريا​"، موضحاً أن "تركيا أدت أهم دور في مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، كما تولت المسؤولية الأكبر في ذلك".

وأفاد بأنه "لا يمكن تجاهل حقيقة أن تركيا الدولة الوحيدة داخل الحلف التي كافحت داعش وجها لوجه"، منوهاً بـ "ضرورة رفع التعاون في مجال الصناعات الدفاعية إلى أعلى مستوى بين أعضاء الحلف، لبلوغ النجاح في الهدف المنشود والمتمثل بالدفاع والأمن المشترك الذي يعد أهم أعمدة الحلف منذ تأسيسه".

وأضاف أن "التضحية بمشاريع التعاون الدفاعي الحالية بسبب الجدل السياسي العابر سيعرض أمن منطقة أوروبا والأطلسي للضعف"، مشيراً إلى أنه "إذا لم يدرج الحلف هذه القضايا في نطاق التحول المزمع تحقيقه ضمن إطار رؤية 2030، فإن عملية الإصلاح ستكون ناقصة ولن يتحقق النجاح المنشود".

كذلك قال "إن تركيا التي أثبتت مرارا دورها المهم داخل الحلف عبر مساهمتها في مهماته وبعثاته على مدار 69 عاما، ستواصل الوفاء بإخلاص في الحفاظ على الدفاع الجماعي بما يتناسب مع روح التحالف، وكذلك المساهمة في صون السلام والاستقرار والأمن في العالم".