يحلو لنا ان نمثّل الطهارة ببياض الثلج، وهو امر جيد ولكنه غير كاف.

فالثلج يغطي ما تحته، وغالباً ما يكون ما تحت الثلج بعيداً كل البعد عن الطهارة، فتغدو بذلك الطهارة موسمية تزول عند زوال ​الثلوج​.

اما الطهارة التي يقدمها لنا ​المسيح​، فهي الحقيقية، وهي التي يجب علينا ان نطلبها كما طلبها الابرص، والتي لا تحتمل ان يكون ما تحتها دنساً، فنحملها ونلتقي بها الجميع، دون حياء او خوف او خجل، فلا نغدو منبوذين، بل مبشرين، وحتى لو كنا مضطهدين فلن نكون لوحدنا لان الله معنا... فمن علينا؟.