اشار ​وزير الخارجية​ الايراني ​محمد جواد ظريف​ خلال مقابلة ملتفزة حول آخر تطورات الملف النووي الإيراني، الى ان إنهاء عمليات التفتيش المفاجئ للوكالة الدولية للطاقة الذرية لا ينتهك ​الاتفاق النووي​.

وتعليقاً على زيارة رئيس منظمة الطاقة الذرية العالمية الى ايران، قال ظريف: "منظمة الطاقة الذرية العالمية يجب ان تعمل على اساس العدالة ونحن نحترم الدور الذي تقوم به الوكالة الدولية لكن في نفس الوقت لا نريد ان تكون هناك مشاكل في طريق تطبيق الإتفاق، ويجب ان يقدم رئيس المنظمة تقريرا بأن برنامج ايران النووي سلمي ونحن لا نريد ان نغير هذه السلمية لبرنامجنا، بكل تاكيد ستكون هناك مراقبة لأنشطتنا لكن يجب تطبيق الإتفاق النووي بشكل كامل".

واكد ظريف انه ليس لدى إيران ما تخفيه ولا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، ومن الممكن العدول عن الخطوات التي اتخذتها إيران خارج نطاق الاتفاق النووي. واوضح بانه "يمكن بدء المحادثات مع واشنطن عندما تفي كل الأطراف بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي". ولفت الى ان الرئيس الأميركي جو بايدن لم يغير سياسة "الضغوط القصوى" التي انتهجها سلفه مع طهران.

واشار وزير الخارجية الإيراني الى أن اسرائيل تقوم بتوسيع مفاعل ديمونا وهو المركز النووي الوحيد في المنطقة لصناعة القنابل النووية لكن لم نشاهد اي قلق من الجانب الاوروبي. وأوضح انه "لا يوجد أي قلق بالنسبة للأنشطة النووية لاسرائيل لكن يثار قلق بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني السلمي من قبل الدول الأوروبية، واعتبره بانه نفاق بحد ذاته، يسمح لاسرائيل التي لم توقع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وتنشر الأسلحة النووية في حين لا يستطيع احد ان ينتقده".

ولفت ظريف الى أن هناك وجهان لهذا الإتفاق حيث ايران تبين وتوضح بأنها لا تريد ولا ترغب بالحصول على الأسلحة النووية وفي الجانب الآخر يجب ان تكون علاقات ايران الإقتصادية مع العالم سهلة وعلى أوروبا ان تعمل على هذا الأساس.