لفتت مصادر سياسية لـ"الجمهورية"، انّ ما سُجّل من مواقف اثر كلمة رئيس ​التيار الوطني الحر​ النائب ​جبران باسيل​ "كان متوقعاً ولا جديد فيه، لما شكّله من تكرار للحملات الإعلامية المتبادلة بين التيارين الأزرق والبرتقالي، وما بين الاخير و​الحزب التقدمي الإشتراكي​".

ودعت هذه المصادر الى انتظار ردّ فعل "​حزب الله​" وحركة "امل" اللذين اتهمهما باسيل بالتنسيق مع رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​، فاختارا حقائب وزرائهما، الامر الذي حظّره الحريري على ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​، كما انّه أوحى بوجود سعي الى حلف سنّي ـ شيعي، يُترجم في ​بيروت​ بتحضير قواعد وإعادة شدشدة العصب السياسي في هذه المرحلة التي يواجه فيها تردّدات العقوبات وخلافاته مع القيادات ​المسيحية​ الأخرى.

ولم تعلّق مصادر ​قصر بعبدا​ على كلام باسيل مباشرة، ولكنها قالت لـ"الجمهورية"، انّه "قدّم رواية دقيقة لعملية ​تأليف الحكومة​ في بعض المراحل التي قطعتها، وبقراءة دستورية دقيقة لصلاحيات رئيس الجمهورية". ولفتت هذه المصادر، الى "ضرورة انتظار ردّات الفعل عليها ممن يعنيهم الامر وممن قصدهم باسيل، على امل ان تكون مجدية وإيجابية للتلاقي في مكان ما".