أشارت المحامية ​​سندريلا مرهج​، إلى أن "رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​، يعرف تماما ان الحكومة تتطلب تعاون وتوافق داخلي على العديد من البنود، وبالنهاية هناك مشاريع قوانين ستسير عليها الحكومة، وباسيل لديه كتلة نيابية كبيرة، وهذه الكتلة يجب أن تكون موافقة على الاصلاحات"، لافتاً إلى أن "الخطابات الشعبوية ليست في مكانها الآن، ويجب أن يتم الجلوس على طاولة حوار، وإذا لم تنجح في ​لبنان​، يجب تدويل الأزمة".

وشدد مرهج، في حديث تلفزيوني، على أن "موضوع "​حزب الله​" ومشاركته في الحكومة هو مطلب خارجي من قبل ​الادارة الاميركية​ وغيرها، لكن بالمقابل الموقف الفرنسي يقول إن "حزب الله" مكون لبناني لا يمكننا التعامل معه بغير واقعية، ومشكلة تواجده في الحكومة لا يمكن ان تُبحث على الطاولة اليوم، فهو كتلة نيابية وازنة ولديه جناح سياسي موجود منذ زمن وهناك فريق شعبي كبير يؤمن به، وهذا موضوع موجود في لبنان وعلى القوى السياسية وارتباطاتها الخارجية الاعتراف بهذا الواقع"، مؤكدةً أنه "لا يمكن ان تلغي قرار شعبي وزان وأن تلغي كتلة وازنة فازت باصوات الشعب".

كما أفادت بأن "المبادرة الفرنسية لم تتحقق لأنه، باعتراف الفرنسيين، الخطأ صدر من الجانب الداخلي الذي لم يتمكن من الوصول لتوافق داخلي، في وقت هذا هو هدف المبادرة الأساسي"، موضحةً أنه "إذا كان هناك توافق اقليمي ولم يكن هناك توافق اقليمي كانت لتتشكل الحكومة". واعتبرت أن "هناك جانب عربي غير متوافق على العديد من البنود المتعلقة بالمصالح في المتوسط، ونحن لدينا أزمة كبيرة بهذا الصدد، وهي الخلاف العربي العربي الذي لا يتم التكلم عنه كثيرا في لبنان".

ولقتت مرهج إلى ان "رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ لم يكن حظى بموافقة عربية عندما طرح اسمه لرئاسسة الحكومة، واليوم وفق معلوماتنا، فهو لم يحظ للآن على مباركة كاملة لا غربية ولا أميركية ولا فرنسية ولا عربية، ولكن هؤلاء لا يضعون العراقيل أمام الحريري ولم يتم محاصرته كما في حكومة رئيس الحكومة المكلف ​حسان دياب​".

كذلك أفادت بأن "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان لديه اصرار واضح وعلني أنه لن يكون هناك مباركة أوروبية وفرنسية لحكومة تشكلت من دون رضا ​رئيس الجمهورية​، فبات الحريري أمام هذا الواقع لأن لبنان لا يستطيع احتمال حكومة تأتي بعمل معطل قبل تشكيلها".