بحث البطريرك الكردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ مع الوزير السابق ​غازي العريضي​ في عدد من القضايا المحلية ولا سيما موضوع ​تشكيل الحكومة​ اللبنانية.

وأكد العريضي انه "نقل اليه تحيات النائب السابق ​وليد جنبلاط​ ورسالة تقديرية منه لمواقفه الوطنية والمسؤولة والحكيمة والحريصة على الشراكة في البلد، لأن الراعي لم ينقطع يوما عن الحديث عن هذه الشراكة، وهذا هو لبنان وميزته بهذا التنوع الذي لا نزال نأمل ان يتحول دائما او يترسخ نموذجا لهذا التنوع في اطار وحدة وطنية حقيقة. ولا نعتقد ان غبطة البطريرك قد خرج يوما عن هذا الامر، بالعكس هذا كان هدفه الاساسي في كل ما يطرح".

وحول المؤتمر الدولي الذي طرحه الراعي، اشار العريضي الى ان "المشكلة اننا في لبنان نذهب في مواقفنا وتصريحاتنا احيانا في محاكمة نيات او قراءة غلط او عدم قراءة، وكل هذه الحالات موجودة في الحياة السياسية اللبنانية، فهل سمع احد في لبنان الراعي يتحدث عن فصل سابع او عن جيوش اجنبية تأتي الى لبنان؟ هل سمع احد كلمة او اشارة من البطريرك الى هذا الامر؟ لقد تحدث عن مؤتمر دولي وتلاقي دول مع دول أخرى معنية بلبنان تعمل لأهداف واسباب وخلفيات مختلفة، تلاقي كل العالم في ذاته تدويل من دون ان يكون هناك تلاق على فكرة مؤتمر دولي كانت في الطائف وفي "سان كلو" في ​الدوحة​، وفي ​باريس​ 1-2-3 و"سيدر"، وهي قائمة على مستوى الاتصالات الدولية، وفق ما أشرت اليه من اهتمام دولي بالوضع اللبناني".

وعن رأيه بتكليف ​سعد الحريري​، اذا كان رئيس الجمهورية لا يريده، أوضح العريضي ان "​الكتل النيابية​ لا تعمل لدى رئيس الجمهورية، ومن اختار الحريري ليس موظفا هنا او هناك انما مارس حقه ​الدستور​ي، والكتل التي سمت الحريري مارست حقها الدستوري، وعلى الجميع ان يخضع للدستور وهذا حق دستوري كلف بنتيجته الحريري، وبالتالي نذهب الى التأليف.اكثرية نيابية منبثقة من انتخابات نيابية سمت الحريري، انما نحترم هذا الامر أو لا، و​كمال جنبلاط​ كان يقول ان "حب الحقيقة علمني جمال التسوية"، الا نستحق الان الوصول الى تسوية في لبنان على قاعدة الدستور وانطلاقا من وثيقة الوفاق في محاولة لانقاذ البلد؟".

هذا والتقى الراعي وفداً من ​القوات اللبنانية​ ضمّ النواب أنطوان حبشي، جورج عقيص، فادي سعد، عماد واكيم، إيدي أبي اللمع، شوقي الدكاش، زياد حواط وجوزيف اسحق، والوزراء السابقين: ريشار قيومجيان، ملحم رياشي، مي شدياق و كميل أبو سليمان، اضافة الى السيد أنطوان مراد، وكان "تأكيد على ضرورة العمل لإخراج لبنان من ازماته التي انهكت شعبه".