شرح البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، خلال لقائه وفدًا من "لقاء ​لبنان​ المحايد" في الصرح البطريركي في ​بكركي​، منطلقاته بشأن الحياد والمؤتمر الدولي، وأبرزها أنّ "كلّ الحلول والمساعي المحليّة استنفدت دون أن تؤدّي إلى النتيجة المرجوّة منها".

وركّز على أنّ "​الأزمة اللبنانيّة​ بلغت من التعقيد ما باتت معه الجهات المعنيّة نفسها غير مهيّأة للتلاقي والحوار لابتكار الحلول. لذلك، كان لا بدّ من التوجّه إلى ​المجتمع الدولي​، وهذا أمر مشروع كون لبنان عضوًا مؤسّسًا في ​الأمم المتحدة​"، سائلًا: "إذا كان يُراد لبلدنا أن يلعب دور ملتقى الحضارات والحوار، فكيف له أن يقوم بذلك إذا لم يكن محايدًا بل منحازًا لفريق ضدّ آخر؟".

ولفت اللقاء في بيان، إلى "أنّ بعد حوار مع أعضاء الوفد واستيضاحات متبادلة حول السبل الأفضل للعمل، بارك البطريرك الراعي هذا المسعى، وطَلب من الوفد تحضير ملف متكامل عن مسبّبات الأزمة اللبنانيّة وموانع حلّها وتصوّرات الحلول، وكذلك ملفًا قانونيًّا يضيء على مسار التوجّه إلى الأمم المتحدة"، مشيرًا إلى أنّ "الوفد وَعد بتحضيرها وتزويد الراعي بها في أقرب وقت. وتمّ الإتفاق على أن يبقى التواصل قائمًا لتفعيل كلّ ما من شأنه تطبيق الحياد وترسيخه".

وشدّد عضو الهيئة التأسيسيّة سيمون سمعان، باسم الوفد، على أنّ "بكركي هي الصخرة وصخرة ثابتة في الأرض وفي التاريخ، من يقف جانبها يثبت ومن يحاول التعالي فوقها يسقط"، مؤكّدًا أنّ "على كلّ اللبنانيّين أن يكونوا اليوم داعمين لمشروع الحياد والمؤتمر الدولي، بهدف إنقاذ لبنان ممّا هو فيه، فالحياد بات أشبه بقارب النجاة في بحر التايتنيك، إمّا أن نتمسّك به فننجو أو نغرق جميعا وتغرق السفينة".