أشار النائب ​إميل رحمة​ إلى أن "انتظار البابا فرانسيس هو إماتة عندنا نحن المسيحيين، وزيارة العملاق الأبيض للعراق الأبي هي زيارة مسكونية وهي شهادة للعراق المتنوع الصامد الذي يحترم كل الأديان، لذلك هذه سلسلة من الخطوات التي قام بها ​الفاتيكان​ منذ مدة، وكان البابا يوحنا بولس الثاني في ​لبنان​. واليوم بابا الفقراء في كل العالم، هو في عراق ​نينوى​ وأور والنجف، ولا زالت الحضارات المتلاقية والمتآلفة، وهذا أعطى مشهد أبيض بعد المشاهد السوداء التي قام بها الداعشيون من إرهاب وتهجير وتنكيل".

ولفت رحمة، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن "​العراق​ بكل أطيافه هو عراق المحبة والتسامح و​السلم الأهلي​، وهذا ما يحزني في الصميم عندما عرفت ان المسيحيين باتوا نصف مليون في العراق، بعد ان كانوا 6 ملايين". وقال "أوتوجه باسمي واسم اللبنانيين الذين يتطلعون للقيادة العراقية تطلعات محبة وفخر واعتزاز اننا لدينا قسائم وتطلعات مشتركة في هذا الشرق".

كما شدد على أن "العراق لا يستأهل ما حصل معه من الارهابيين الذين لا يعرفون الله و​الانسان​ والحضارات والآثار، وهذا التكاتف الاستثنائي بين الجيش و​الحشد الشعبي​ والمقاومات التي صدت هذه الهجمة الجاهلية التي لا تعرف دينا وانساناً، ونحن الجيش والمقاومة والشعب صدوا هذه الهجمة على جرودنا، ولولا هذا التآلف الثلاثي اينما كان، لكانت ولايات ​الدولة الاسلامية​ تجذرت عندكم وفي ​سوريا​ وعندنا أيضاً، وكان اجتذاذها صعبا".

وأكد رحمة أن "الجغرافيا السياسية تقول لو سقطتم لسقطتنا أينما كان، ولانتصر الذئاب اينما كان، ومن يقول عكس ذلك لا يعرف شيئاً وهو يتكلم في النكد السياسي ولا يتكلم في ازمة الوجود"، مشدداً على أن "زيارة البابا اليوم ما هي إلا لأنها أثبتت جدواها، ونحن كلبنانيين نقول لكم سنتعاون ونتضامن في سبيل احقاق الحق وتلاقي الحضارات".

وأفاد بأن "هجرة المسيحيين من العراق تصيب العراق مقتلا، لانه يفقد قيمته التنوعية، ويجب ان تضع السلطة العراقية كامل اهتمامها لاستعادة من تهجروا امنا وسلما ومساواة. هذا ضروري جدا، ويجب ان يحصل في كل ​الشرق الأوسط​، ويجب أن يكون في العراق وسوريا ولبنان و​فلسطين​ الحبيبة"، موضحاً أن "ما فعله البابا خطوة من أهم الخطوات على طريق بقاء الشرق منورا للفكر، وعلى القيادات المعنية ان تنتبه لهذه المواضيع".

وأوضح أن "العراق اذا استفاقت ونهضت نحن نكون متوجهين نحو ايام افضل بكل ما يدور في فلق العراق، والجغرافيا السياسية تتطلب التضامن الدولي ليس فقط بين الافراد". ولفت إلى أن "اليوم اكثر دولة تريحنا في ازمتنا الاقتصادية هي العراق، ونحن لا نكون الا ممتنين لهذا التعاون".