أكد النائب البطريركي المطران العام ​سمير مظلوم​، في حديث تلفزيوني، ان "​البابا​ فرنسيس كان يعلم كم ان ​العراق​ بحاجة اليه، وهذه الزيارة كانت تعبر لجميع الشعب العراقي ان كل الاوجاع التي حصلت خلال الحروب، اضافة الى التهجير الذي حصل كان قلب البابا يشعر به، وكان يحمل العراق بصلاته ويسعى الى ايقاف الحروب قدر الامكان"، مشيراً الى ان "هذه الزيارة تعتبر تاريخية وشجاعة، وهي برهنت عن شجاعة كبيرة، لانه اصر على الزيارة بالرغم من التخوفات الامنية والاحداث التي جرت مؤخراً لاسيما تفجيرات ​بغداد​".

ولفت المطران الى ان "بعض المعلقين شبّه زيارة البابا بزيارة ​القديس​ فرنسيس الى دمياط خلال الحروب الصيليبية، وذلك بهدف لقاء الملك من اجل التوصل الى الحوار و​السلام​، لذا نحن ابناء اله واحد واخوة، فلماذا لا نسعى الى التلاقي، وايقاف الحروب والى المصالحة، ويجب الانتباه الى الظروف في الماضي لم تكن تسمح ان يتم هذا الامر ولكن شجاعة القديس اثمرت النتائج الايجابية، والزيارة التي قام بها البابا هي لاستكمال لما كان يقوم به سابقاً بهدف تشجيع الحوار الاسلامي - المسيحي، والبابا بدأ هذا الامر من خلال لقائه بشيخ الازهر وتبادل الحوار والتشاور بين الرجلين ساهم بإبرام وثيقة التشاور والانسانية في ​الامارات​ خلال شباط الماضي، وكل مساعي البابا تصب في خانة السلام في ​العالم​ وهو يتألم كثيراً عندما يرى الحروب والظلم و​الفقر​ والدمار، لذا نأمل ان تكون هذه الزيارة فاتحة خير وان تسمع الدعوات التي اطلقها من اجل احياء السلام وخاصة منطقتنا التي تعاني من ازمات متلاحقة".

ولفت الى ان "حزب الله تواصل معنا وعبر عن رغبته بضرورة استكمال الحوار، وكان هناك فرحة لإعادة تفعيل اللقاءات، واستعدنا الحوار انطلاقاً من الواقع الحاصل اليوم بظروف مأسوية يعيشها الشعب اللبناني وبتخوف كبير من المستقبل، وحزب الله كان لديه عتب على بعض الهتافات التي صدرت خلال لقاء بكركي، ونحن أكدنا ان البطركية لا تتبنى هذه الامور ولا نعلم ما اذا كان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي كان قد سمع الشعارات، وبكركي لا تقبل بتوجيه الاهانة لأي شخص ونحن اخوة واهل بلد واحد، والعلاقة يجب ان تبنى على الاحترام المتبادل، وفي لقاء اليوم جرى طرح موضوع الحياد وبالطبع شرحنا للأخوة في حزب الله عن اهمية الحياد بالنسبة الى لبنان".