لفت وزير الخارجيّة القطريّة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي ​سيرغي لافروف​، والتركي ​مولود جاويش أوغلو​، في الدوحة، إلى "أنّنا بحثنا بتطوّرات الملف السوري وإمكانيّة السماح بوصول المساعدات الإنسانيّة إلى ​سوريا​".

وأشار إلى "أنّناشدّدنا على وحدة ​الأراضي السورية​ وعدم وجود حلّ عسكري للأزمة،وأكّدنادعم مفاوضات اللجنة الدستوريّة السوريّة والعودة الآمنة والطوعيّة للنازحين السوريين"،مركّزًا على أنّ "الدوحة لاعب فاعل وأساسي في تخفيف معاناة ​الشعب السوري​، وهناك حاجة ماسّة لتخفيف الظروف المعيشيّة السيّئة الّتي يمرّ بها السوريّون بسبب الأزمة".

وأوضح آل ثاني، أنّه "ليس من الضروري أن يكون لدينا وجود عسكري في سوريا، حتّى نساهم في حلّ الأزمة"، مبيّنًا "أنّنا ناقشنا تقديم دعم للمبادرات الإنسانيّة لإيصال المساعدات للأراضي السوريّة كافّة". وأكّد "أنّناندعم الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وجهود الحلّ السلمي، وأنّثمّة حاجة ماسّة لتحسين ظروف معيشة السوريّين، ويجب تنسيق الخطوات في هذا السبيل".

وذكر "أنّنا ناقشنا أيضًا الأوضاع في ​الخليج​ بعد بيان العُلا، وكذلك ناقشنا الأوضاع في ​ليبيا​ ومفاوضات ​أفغانستان​"، لافتًا إلى أنّ "كلّ الجهات الدوليّة وبينها ​روسيا​، تدعم المفاوضات الّتي تجري بين الأفرقاء الأفغانيّين في الدوحة"، معلنًا "أنّنا تلقّينا دعوة من موسكو لمشاركة ممثّل عن قطر، في الاجتماع المقرّر عقده هذا الشهر بشأن أفغانستان".

وبيّن أنّ "أسباب تعليق عضويّة سوريا في "جامعة الدول العربية" ما زالت قائمة، ونتمنّى حدوث تقدّم سياسي في سوريا، لأنّه السبيل الأسلم لعودتها إلى الجامعة العربية"، مؤكّدًا أنّ "قطر مستمرّة في دعم الشعب السوري، والوصول لتسوية سياسيّة تعيد العلاقات لطبيعتها".