أكد الوزير السابق ​غازي العريضي​، خلال زيارته شيخ عقل طائفة الموّحدين ​الدروز​ ​الشيخ نعيم حسن​، "الضرورة القصوى لوقف مسلسل تقاذف المسؤوليات بين المعنيين في ​تأليف الحكومة​، والذهاب مباشرة نحو تشكيلها على قاعدة أن تكون حكومة قادرة على إنقاذ البلاد من كل الازمات التي تعتريها وتكاد تهدد وجود الدولة برمّتها".

ولفت العريضي إلى أن "اللقاء مع صاحب السماحة بركة، ويأتي اليوم بالتحديد بعد البيان الهام الذي صدر عن المجلس المذهبي أخيراً برئاسة سماحته، والذي دعا بشكل دقيق وواضح المسؤولين التحرك لتشكيل حكومة بعيداً عن هدر الوقت والحسابات الخاصة والمصالح الخارجية. للأسف لا حياة لمن تنادي، لأننا محكومون بمعادلة وتركيبة لا سيما على مستوى المعنيين ب​تشكيل الحكومة​ فيها نوع من الحقد والكيدية وبلادة فكرية على مستوى القرار هنا او هناك، وهذا يشكل خطرًا كبيراً على البلد".

كما شدد على أننا "هنا أمام مجموعة من الناس لا تتقن إلا الكسل بالمعنى الآخر، ولا تملك اي نوع من الفن في إيجاد المخارج والتسويات بين ال​لبنان​يين وتدوير الزوايا لإنقاذ البلد"، مشيراً إلى أنها "كارثة كبرى حلت بلبنان، لأن القابعين في المواقع الكبرى للأسف لا يطلقون إلا المواقف الصغرى، ولا يتمتعون إلا بالاندفاعات خارج اطار الكسل ولكن اندفاعات الحقد وغير المحسوبة، والبعض الآخر الرهانات الخاطئة، ما يؤدي الى هدر الوقت والمال والخطر الكبير المحدق بالبلد. لذلك لا يسعنا الا التمسك بالدعوة المباركة التي اطلقها سماحة الشيخ على أمل أن يسمع أحدهم أو يبادر خيّرون أو عجيبة ما تمكّننا من جمع المعنيين على كلمة سواء والمسؤولية بالحد الادنى لانقاذ البلد".

عقب ذلك، استقبل شيخ العقل وفدا تربوياً برئاسة ​وزير التربية​ في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​طارق المجذوب​، وجرى في اللقاء استعراض الاوضاع التربوية ومطالبها. وكان تأكيد من شيخ العقل على ضرورة "تحصين التربية بوصفها المسلك الأساس لتنشئة الاجيال وقيام الوطن وتطور مستقبله وإنقاذه من الضياع، وذلك بالتوازي الكامل مع كل ما يلزم لتأمين الوقاية الصحية المطلوبة وعدم الاستهتار بصحة الطلاب والهيئات التعليمية والإدارية والأهالي، وبالتالي صحة المجتمع".

من جهته، شدد المجذوب عقب اللقاء على أن "هذه الدار الكريمة توافق الأسرة التربوية على رفع الصوت لفتح آمن للمدارس في 22 آذار والمطالبة بتأمين العودة الآمنة للمدارس بدءًا من 22 آذار عبر التعلم المدمج لتلامذة الشهادات الرسمية، وتأمين دفع مستحقات المدارس والمعاهد الفنية الرسمية وتأمين مستحقات المساهمات في صناديق الأهل، بالإضافة إلى تأمين دفع مستحقات المتعاقدين في القطاع التربوي الرسمي على اختلاف مسمياتهم".

وتابع، "الدار توافقنا بضرورة إقرار مشروع قانون ال 500 مليار لبنانية المخصص لدعم ​المدارس الخاصة​ والرسمية والموجد في ​مجلس النواب​. كما إقرار الدعم المالي بقيمة مليون ليرة لكل متعلم وتأمين مستحقات المدارس المجانية".

وأضاف، "لقد ركزنا على البعد الصحي المتمثل بمطلبين اساسيين: تأمين الفحوص المتعلقة بكشف ​الكورونا​ مثل pcr و rapid test وتأمين اللقاح للعاملين في القطاع التربوي، لا سيما طلاب الشهادات الرسمية وأساتذتهم كمرحلة أولى لتأمين العودة الآمنة. باختصار شديد يمكننا القول بانه اذا انهارت التربية انهار الوطن. التربية هي اساس في معظم الدول لقيام دولة قادرة، التربية أولوية في الدول إلا لسوء الحظ في لبنان، لذلك العائلة التربوية تعمل على ان لا تنهار هذه التربية وأن لا ينهار الوطن، فالتربية تهذيب الاخلاق واستشعار الخالق".

وردا على سؤال حول اللقاحات، أكد المجذوب أن "النقاشات مستمرة وإن شاء الله قريبا يكون ثمة جواب صريح بهذا الخصوص، آملا من الاسرة التربوية ان تبقى موحدة في مطالبها المحقة التي لا بد الوصول اليها لاعادة التلامذة والطلاب الى مدارسهم بطريقة آمنة".