حذر رئيس "لقاء الفكر العاملي" ​السيد علي عبد اللطيف فضل الله​ من "استمرار الفراغ الوطني نتيجة انشغال المسؤولين بالحسابات الشخصية والفئوية والطائفية البغيضة وغيابهم عن مواجهة مخاطر الانهيار الاقتصادي والمعيشي والنقدي"، معتبراً "أنّ استمرار حالة العناد السياسي والمراوحة والجمود الذي يجعل المواطن ضحية دائمة لأخطار تصاعد ​الفساد​ الداخلي وتفشي الوباء الصحي ولكلّ أشكال الاستباحة الخارجية المشبوهة".

وأكد فضل الله "مشروعية التحركات الشعبية المعبّرة عن نقمة الجياع الذين يتلوّعون من السياسات الفاسدة لمنظومة المال والسلطة التي باتت تشكل عبئاً على حياة الناس ومصير الوطن"، داعياً إلى"ًإطلاق حركة شعبية ملتزمة بالخيارات الوطنية التي توحد كلّ اللبنانيين بمختلف مكوناتهم على مواجهة الفساد وتحصين الساحة الداخلية بمزيد من الحوار والتفاعل الوطني المثمر".

ودعا إلى "مواجهة الظواهر المسيئة للحراك الشعبي التي تتمثل بقطّاع الطرق ومطلقي الشعارات الهابطة وكلّ الذين يتبنّون الخطاب الفئوي والطائفي المستفز الذي يعبث بمكونات الاستقرار الداخلي ويسقط حالة ​السلم الأهلي​ ويتحرك بوحي من الإرادات الخارجية التي تعمل على نشر الفوضى سعياً لمزيد من الإرباك الاقتصادي والاجتماعي والأمني بهدف محاصرة المقاومة وإضعاف قدراتها في مواجهة الاحتلال وكلّ مشاريع الهيمنة والتسلط".

وأسف السيد فضل الله "لتبشير وزير الطاقة بالعتمة الشاملة مما يفاقم الأزمات الصحية والمعيشية"، مؤكداً "أنّ الناس تنتظر الشروع بالخطة الإصلاحية وتأليف الهيئة الناظمة للكهرباء وإخراج هذا القطاع من تجاذبات المصالح الفئوية والطائفية، والكشف عن ​السرقات​ التي كلّفت الدولة حوالي 23 مليار دولار مما تسبّب بكلّ حالة العجز والانهيار الاقتصادي والمالي"، داعياً إلى "إسقاط كلّ المحميات السياسية والطائفية ومحاسبة كلّ الفاسدين والمرتكبين في هذا الملف"، مبدياً" "الخشية من ذهاب سلفة ألف وخمسمائة مليار إلى مزاريب الهدر وجيوب المحاسيب والأزلام".

وطالب فضل الله ​وزارة الصحة​ بـ"التسريع في تأمين اللقاح واعتبار ذلك أولوية وطنية نظراً لخطر التفشي المجتمعي لعدوى جائحة ​كورونا​ الذي يرفع عدد المصابين إلى المستوى الذي يفوق الامكانيات المتوفرة".