أكدت هيئة الرئاسة في "​حركة أمل​" أن "​لبنان​ الكيان بجغرافيته وتعايش أبنائه وتاريخه المشرق والمعمد بدماء الشهداء، ليس إرثا عائلياً أو ذرياً لأحد، وليس مشاعاً جغرافياً للتقاسم بين المذاهب و​الطوائف​ والقوى السياسية، وهو وطن كل اللبنانيين"، لافتاً إلى أن "الحركة بكل مستوياتها، وكما قدمت الغالي والنفيس دفاعا عن لبنان وتحرير أرضه، هي اليوم ستواجه بكافة الأساليب والوسائل التي كفلها الدستور والقانون أي محاولة لتقويض أسس هذا الكيان".

ودعت الهيئة، عقب اجتماع بمناسبة الذكرى الـ47 لانطلاقة الحركة، "اللبناننيين والقيادات الرسمية بمختلف مواقعها لتحمل مسؤوليتها فوراً، وإلى وقفة تاريخية لإنقاذ لبنان"، مشيرةً إلى أن "المطلوب من الجميع التضحية من أجل لبنان، لا التضحية بلبنان".

كما حذرت من "الاستمرار بالاستهتار بأوجاع الناس وتركهم رهينةً للتفلت على كل المستويات"، مشددةً على أن "المطلوب إنجاز حكومة تكون فيها كل الأثلاث للبنان، ولا يوجد فيها ثلث أو فرد معطل، بل حكومة تكرس أن لبنان وإنسانه يمكلون القدرة على النهوض من ركام الازمات، ووفق المبادرة الفرنسية كمبدأ لحفط لبنان وطنا نتلاقى فيه ونختلف بالكلمة الطيبة".

وشددت الهيئة على أن "حركة أمل" ستكون رأس حربة ب​المقاومة​"، موضحةً أنها "بموضوع العداء مع الكيان الإسرائيلي ومخططاته العدائي تجاه لبنان وثرواته، ليست حيادية، وإزاء توطين ​الفلسطينيين​ وإسقاط ​حق العودة​ لن تكون حيادية، وإزاء تثبيت ​النازحين السوريين​ في مكان وجودهم ليست حيادية".

وأفادت بأنه "في يوم ولادة الأمل، العهد هو العهد، والقسم هو القسم، أن نحفظ لبنان واحدا موحدا، ولن نتراجع عن حفظ الوطن والإنسان".