شدد بطريرك ​القدس​ للاتين بييرباتيستا بيتسابالا على أن "الأسرار ليست نوعًا من الصيغة السحرية للتقديس، بل هي بالأحرى علامة على قوة المسيح الشافية، والتي يجب أن تمر أيضًا من خلال إعلان الكلمة وشهادة ​الحياة​".

وخلال مشاركته بالاحتفال المقدس بـ"خميس العهد"، الذي أحيّي كهنةَ أبرشية الاراضي المقدسة ب​فلسطين​، تمنى "أن تنمو كنيستنا المحلية في هذا الوعي، حتى تصل الكلمة إلى جميع مستويات مجتمعنا، إلى أبنائنا وشبابنا، وإلى المتزوجين والعائلات، وأفراد المجتمع المسنين والمرضى"، و"أن يبدأ رعاتنا، وأنا أولهم، فيكونوا شهودًا أحياء ذوي مصداقية لاتحادنا بالمسيح، وبهذه الطريقة ستصبح الأسرار حقًا لحظة لقاء مع المسيح، ومناسبة للتقديس والشفاء الروحي".

وأشار إلى أن "يسوع لا يخاف من خطيئتنا، تمامًا كما أنه لم يخَفْ من خيانة بطرس، وكما أنه لا يزال غير خائف حتى اليوم من أن نَلمَسَه ونقبَلَه بين أيدينا. ما يمكن حقًا أن يُوقِفَ عملَ يسوع فينا هو جفافُ قلوبنا الضعيفة، والتعب الذي نتعامل به أحيانًا مع الإفخارستيا".

ولفت إلى أننا "اليوم نجدد رغبتنا في أن نعيش كهنوتنا بصورة كاملة، وأن ننفض عنا الغبار الذي تراكم على أقدامنا عامًا بعد عام، وقد يكون أننا سئمنا السير في دروب مليئة بالفرح والمشاعر الحية، ولكن أيضًا بسوء الفهم والفقر"، مشدداً على أنه "يجب أن ننفض الغبار الذي أرهق قلوبنا، وأبعدنا عن قلب المسيح".

ودعا إلى أن يكون "هذا الخميس المقدس لنا جميعًا، مؤمنين وإكليروس، دعوة لبناء كنيسة المسيح كجماعة محبة، وحتى "نبلغُ ملءَ المحبّةِ والحياة"، كما صلينا في بداية هذا الاحتفال (في صلاة الجماعة)، في مجدِ صليبِ ربِّنا ​يسوع المسيح​، مخلِّصِنا ومحرِّرِنا من الموت والخطيئة".