صدر الجزء الأول من سلسلة الأعمال الكتابية الكاملة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ويتضمن وقائع ومحاضر زياراته الراعوية خارج ​لبنان​، عامي 2011 و 2012، العامين الأولين من خدمته البطريركية.

والكتاب هو الأول من 6 كتب، 3 منها تتناول الزيارات الراعوية داخل لبنان و3 خارجه، وهذه ​الكتب​ تشكل جزءا من أوراق البطريرك الراعي، التي يجمعها مدير مكتب الاعلام في البطريركية المحامي ​وليد غياض​، ويحققها تباعا الزميل جورج عرب، الذي أشار الى ان "الإصدارات ستتوالى لإنجاز هذه الأوراق، التي تحمل ارثا روحيا وثقافيا وراعويا غنيا يضاف الى تراث الكنيسة وتعليمها، ويقع الكتاب الصادر أخيرا في 370 صفحة قياس 17 × 24 بتجليد فني فاخر عن مطابع جمعية الآباء المرسلين اللبنانيين ​الموارنة​، بالتعاون مع رئيس تجمع موارنة من أجل لبنان المحامي ​بول يوسف كنعان​.

واشار الكتاب، الى انه "منذ توليه البطريركية عام 2011، حقق الراعي فتحاً جديدا غير مألوف على مستوى الزيارات الرعائية داخل لبنان وخارجه، معطيا لهذه الزيارات أبعادا جديدة لكونها حققت، الى جانب غاياتها التقليدية المذكورة، مساحات لقاء وحوار له مع مختلف مكونات ​الشعب اللبناني​. وشكلت، بالتالي، محطات من ​تاريخ لبنان​ الإجتماعي والسياسي، مسهمة في ترسيخ قواعد الوحدة الوطنية وعيش اللبنانيين الواحد. ووثقت أوراق هذه الزيارات، وتكمن أهميتها في محاضر اللقاءات والإجتماعات، وفي المذكرات المكتوبة، التي أعدها البطريرك الراعي وسلمها الى المسؤولين الرسميين وسواهم في البلدان التي زارها".

هذا وتبرز هذه الأوراق "الملفات التي قاربها الراعي والخطاب الذي اعتمده، وأبرز الملفات الداخلية استكمال تطبيق ​اتفاق الطائف​ تأسيسا لقيام مشروع ​الدولة​، معالجة الثغرات الدستورية، التي ظهرت بالممارسة، التوازن الوطني، تداول ​السلطة​ عبر قوانين انتخابية عصرية تضمن صحة التمثيل، السياسات المالية والأزمات الإقتصادية. أما الملفات ذات الابعاد الخارجية فأبرزها: "تداعيات قيام دولة ​اسرائيل​، واحتدام الصراع العربي الإسرائيلي، وتنامي الأصوليات الدينية، والتوترات العسكرية، والأزمات الإقتصادية، وبروز الصراع الإيراني - السعودي، والوجود المسيحي المشرقي وسط هذه التداعيات، أخطار الحرب والإرهاب على المسيحيين والمسلمين. قضية ​اللاجئين الفلسطينيين​ الى لبنان، وضرورة تطبيق قرار حق عودتهم. قضية ​النازحين السوريين​ الى لبنان، وضرورة التزام ​المجتمع الدولي​ بتسهيل عودتهم الى بلادهم".

وشدد على ان "الحياد الذي أطلقه الراعي "مبادرة وطنية في صيف 2020، صيف المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير، فهو قديم "العهد" في ذهن البطريرك الراعي وتطلعاته لإنقاذ لبنان، وعبوره الى مئويته الثانية". وتبين أوراق زيارته للولايات المتحدة الأميركية في تشرين الأول 2011، ان البطريرك الراعي قدم مذكرة الى هيئة ​الأمم المتحدة​ تركزت على:

- حياد لبنان.

- الوجود المسيحي في الشرق.

- اللاجيئين الفلسطينيين والنازحين السوريين.

- حل ​القضية الفلسطينية​ تطبيقا لقرارات الأمم المتحدة.