مرّ 168 يوماً على تكليف سعد الحريري لتشكيل الحكومة في 22 تشرين الأول الماضي، وفشل خلال هذه الفترة، ومعه الطبقة السياسية كلها، من تحرير لبنان من أزمته، في ظل تقاذف للمسؤوليات والاتهامات بين جميع الأفرقاء.
وارتفع سعر الدولار إلى حدود الـ12100 ليرة، بعد التجاذبات السياسية التي حصلت في الساعات الأخيرة، وما أشيع عن انخفاض أسهم المبادرة الفرنسية بعد إحباط جهودها بجمع الحريري مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في باريس.
وتسعى بعض الدول العربية والغربية، إلى إيجاد حل لإيصال لبنان إلى الاستقرار، إلا أن التعنت القوى السياسية بموقفها حال دون إخراج اللبنانيين من أزمتهم.
واليوم، بشّر وزير المال غازي وزني اللبنانيين باحتمالية فقدانهم لجنى عمرهم في المصارف، حيث كشف أن "احتمالية خسارة أموال المودعين اللبنانيين والعرب في المصارف اللبنانية، موجودة بالنسبة لجميع المودعين، ولكنها ليست حتمية"، مشيراً إلى "وجود ما يزيد على 700 ألف عائلة لبنانية في حاجة إلى دعم في ظل أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ الحرب الأهلية التي انتهت عام 1990".