أكّد الوزير السابق ​سجعان قزي​، أنّ "البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ لم يسمِّ لا 24 وزيرًا ولا نصف الوزراء ولا حّتى وزيرًا واحدًا. هو بطريرك، والبعض يحاول تحويله إلى رئيسه كتلة نيابيّة أو حزب سياسي، لإدخاله في الصراع السياسي واللعبة الصغيرة".

وشدّد في مداخلة تلفزيونيّة، على أنّ "البطريرك الراعي فوق كلّ الصراعات، ولا علاقة له لا بالأسماء ولا الحقائب ولا الحصص، ولم يتكّلم أحد معه بهذا الموضوع، وهو لم يفكّر به"، كاشفًا عن أنّ "وكيل وزير الخارجيّة الأميركيّة ​ديفيد هيل​ سيزور الراعي الأربعاء المقبل، وستكون آخر زيارة له إلى ​لبنان​ كوكيل للخارجيّة، لأنّه سيُنهي عمله في ​وزارة الخارجية الأميركية​".

ولفت قزي إلى أنّ "الراعي كان يتمنّى ألّا يكون ممرًّا ل​تأليف الحكومة​، وأن يتم ّ الأمر بين رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​، ولكن يبدو أنّ الأزمة الحكوميّة، عندما أخذت أبعادًا وطنيّةً، ويُقرّر على تأليفها من عدمه مصير إنقاذ لبنان أقلّه اقتصاديًّا، وحصل تقاعص من قبل السلطة السياسيّة في عمليّة التأليف؛ بذل الراعي مساعيه مع كلّ المعنيّين لدفعهم إلى تشكيل حكومة من اختصاصيّين مستقلّين غير حزبيّين، قادرين على التعاطي مع الناس والمجتمعَين العربي والدولي ولهم صدقيّة في العلاقات مع الآخرين".

وركّز على أنّ "عادةً، لا يجب أن تكون لدينا حكومة لديها رضا خارجي، لكن لأنّنا نمّر بأزمة كبيرة، لا مجال داخليًّا للخروج منها، إلّا من خلال أصدقائنا العرب والدوليّين لتقديم المساعدات"، مبيّنًا أنّه "لا تزال هناك عقبات كثيرة أمام المسار الحكومي، وهناك داخليّة وفي المنطقة، لم تسمح بعد أن تكون هناك حكومة في لبنان". وذكر أنّ "هناك خلقًا لبدع دستوريّة جديدة، في حين أنّنا نؤلّف حكومات منذ 100 عام، ونعرف معنى ​الدستور​ والميثاق والأعراف؛ ويجب تأليف الحكومة فورًا".

كما أشار قزي إلى "أنّني مع الاستقالة من البرلمان، لكنّني لست مع الاستقالات الفرديّة أو الجزئيّة، بل استقالة تؤدّي إلى حلّ البرلمان والذهاب إلى انتخابات نيابيّة مبكرة"، ورأى "أنّنا خسرنا كمعارضة داخل البرلمان، حوالي 10 أصوات، وهذا أمر لم أكن أحبّذه، ولم يكن يُفترض أن يحصل سباق على الاستقالات، بل تقديم اسستقالات جماعيّة".