لفت النائب ​هادي حبيش​، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، في الصرح البطريركي في ​بكركي​، إلى "أنّني بحثت مع البطريرك الراعي في موضوع ​تشكيل الحكومة​، وكان تأكيد على وجوب الإسراع بعمليّة تشكيلها لإنقاذ ال​لبنان​يين من القعر الّذي وصلوا إليه، ولكي تتمّ معالجة الواقع الموجود؛ وكلّ هذا يفرض على الجميع أن يترفّع عن المطالب التعجيزيّة الّتي يتمّ وضعها، والّتي تشكّل عراقيل في وجه ​تأليف الحكومة​".

واستقبل الراعي وفدًا من مجموعة "حركة نحو الحرية"، الّذي عرض للمبادرة الّتي أطلقها والمتمثّلة بتوقيع عريضة بعنوان "من أجل لبنان، لدعم مواقف البطريرك الراعي الداعية إلى تطبيق حياد لبنان وانعقاد مؤتمر دولي لإنقاذه، إضافةً إلى مطالبة الحركة بهيئة تحقيق دوليّة للتحقيق في انفجار ​المرفأ​، وتطبيق القرارات الدوليّة المتعلّقة بلبنان والصادرة عن ​الأمم المتحدة​".

وأشار متحدّث باسم الوفد، إلى أنّ "العريضة تحمل حتّى اليوم نحو 18 ألف توقيع من لبنانيّين مقيمين في لبنان، من مختلف الإنتماءات والمذاهب والطوائف والمناطق ومن لبنانيّين من دول الإنتشار، ونحن نلتمس اليوم بركة الراعي، ونستمع إلى توجيهاته الّتي نقدّرها ونعمل بها، على أمل أن تكون هناك لقاءات أخرى معه"، موضحًا أنّ "هذه العريضة سوف تقدَّم إلى الأمم المتحدة وإلى سفارات الدول المعتمَدة في لبنان و​الإتحاد الأوروبي​ و​الدول العربية​".

بعدها، التقى الراعي النائب السابق ​إميل رحمة​، وأمين عام "اتحاد البرلمانيين العرب" ​فايز الشوابكة​، وكان عرض للتطورات الراهنة في لبنان.

وركّز الشوابكة بعد اللقاء، على أنّه "كم نحن بأمسّ الحاجة في هذا الوقت إلى رجال الدين، ليحدّدوا بوصلة الناس في ظلّ الأوضاع السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والوبائيّة الصعبة، فرجال الدين عليهم مسؤوليّة كبيرة، واليوم أكثر ما يحتاج إليه الناس هم أصحاب المبادئ المتمثلين برجال الدين".

وعمّا إذا كان هناك من تحرّك برلماني عربي في وجه ما يعانيه لبنان اليوم من أزمات، لفت إلى أنّ "في ظلّ الجائحة، فإنّ كلّ نشاط برلماني متوقّف، على أمل أن يكون هناك تحرّك قريب في المجالس والبرلمانات العربية، لأنّ لبنان هو دولة شقيقة ويجب الوقوف إلى جانبه بكلّ الإمكانيّات العربيّة".