لفتت ​صحيفة الغارديان​" البريطانيّة، في تقرير عن فلسطيني سجين في ​غوانتانامو​، لجأ إلى ​الأمم المتحدة​ لملاحقة عدد من الدول، يقول إنّها شاركت في احتجازه تعسفيًّا وتعذيبه، إلى أنّ "السجين رفع شكواه أمام الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسّفي التابع للأمم المتحدة، ضدّ ​الولايات المتحدة الأميركية​ و​بريطانيا​ وخمس دول أُخرى، لدورها في برنامج وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي ايه) لاحتجاز وتسليم المشتبه في صلتهم ب​الإرهاب​، باستخدام "مواقع سريّة" في أنحاء متفرّقة من العالم".

وأشارت إلى أنّ "زين العابدين محمد حسين، وكنيته أبو زبيدة، قضى 19 عامًا في سجن غوانتانامو دون محاكمة. وهو فلسطيني نشأ في ​السعودية​ واعتُقل في عام 2002 وسُلّم إلى الـ"سي آي ايه"، على أنّه من قيادات تنظيم "القاعدة". ولكن ​المخابرات الأميركية​ خلصت في عام 2006 إلى أنّه لم يكن حتّى عضوًا في التنظيم"، مبيّنةً أنّ "مع ذلك، بقي في سجن غوانتانامو، دون أمل في الإفراج عنه".

وذكرت الصحيفة في التقرير، أنّ "حسين يقول في شكواه إلى الأمم المتحدة إنّه احتُجز تعسفيًّا وتعرّض للتعذيب في سجون "سي آي ايه" في تايلاند وبولندا والمغرب وليتوانيا وأفغانستان، وفي سجن غوانتانامو الأميركي. ويشتكي بريطانيا أيضًا بتهم المشاركة في تسليمه إلى الـ"سي آي ايه" وتعذيبه، وتسجيل معلومات عنه تعرف أنّها انتزعت منه تحت التعذيب". وبيّنت أنّ "فريق دفاع أبو زبيدة، البالغ من العمر 50 عامًا، يُطالب باعتذار الدول المعنيّة ودفع تعويض له عن قضاء 19 عامًا في ​السجن​ دون محاكمة".