توجهت ​نقابة العمال الزراعيين​ في ​لبنان​ الى العمال والشغيلة في لبنان خاصة وعموم الطبقة العاملة في العالم بالمعايدة والتبريك لمناسبة ​عيد العمال​ العالمي، قائلة: "يعيش لبنان اليوم ظروفا قاسية وصعبة اقتصاديا وماليا ونقديا ومعيشيا، ويعاني بسببها العمال والشغيلة وعموم الطبقات الوسطى والصغيرة من مرارة العيش الحر الكريم في تأمين احتياجاتهم الاجتماعية والمعيشية نتيجة الانهيار الكبير وغير المسبوق في قدرتهم الشرائية وازياد ​البطالة​ في ظل تراجع فرص العمل وانسداد أفق الحلول، بفعل السياسات الريعية، الاقتصادية والمالية والاجتماعية الجائرة التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة منذ تسعينيات القرن الماضي وادت الى اغراق البلاد بالديون وفوائدها وصولا إلى إفلاس لبنان واللبنانيين وخسارة ودائعهم في ​المصارف​، في حين تعمل أطراف الطبقة السياسية الفاسدة على توظيف الغرائز الطائفية والمذهبية لحماية نفوذها ومصالحها الخاصة، وعرقلة الحلول الانقاذية".

ورأت ان "استمرار هذه الازمة المتفاقمة إنما يعود إلى الانقسامات السياسية العامودية وغياب الخيار الوطني الموحد، العابر للطوائف والمذاهب، لمواجهة التحديات العدوانية الخارجية والضغوط الاقتصادية المالية الأميركية الغربية الهادفة الى إخضاع لبنان لشروط ​صندوق النقد الدولي​، والاملاءات الأميركية الصهيونية لفرض اتفاق لتحديد البحرية يحقق الأطماع الصهيونية في ثروات لبنان النفطية و​الغازية​، ومحاصرة ​المقاومة​ ومحاولة نزع سلاحها الذي يحمي لبنان وثرواته من الاعتداءات والتهديدات والأطماع الصهيونية، لهذا مازال القلق وغياب الآفاق للحل والانقاذ يخيم على وطننا الغالي بسبب هذه الوضع".