أشار ​وزير الصحة​ العامة في حكومة تصريف الاعمال ​حمد حسن​، خلال اجتماع للجنة اليقظة الدوائية المكلفة بتتبع كل الآثار الجانبية المحتملة للقاحات، إلى أن "تشكيل هذه اللجنة يأتي من منطلق شفافية الخطة الوطنية للقاح، وحرصا على عدم ترك المواطن عرضة للشائعات والأخبار المغلوطة، حيث ستهتم اللجنة بتوثيق المعلومات وتلقي الاتصالات من المواطنين حول أي آثار جانبية محتملة للقاحات، وذلك من خلال التسجيل التلقائي على المنصة أو من خلال الخط الساخن 1214 أو من خلال تواصل مباشر من اللجنة مع المواطنين".

وشدد حسن على أنه "مع البدء باعتماد لقاح "​أسترازينيكا​"، لاحظت ​وزارة الصحة العامة​ تردداً لدى المواطنين على غرار التردد الذي لوحظ لدى البدء باعتماد لقاح "فايزر"، لافتاً إلى أن "ذلك أدى إلى عدم الوصول إلى المستوى المطلوب من التسجيل على المنصة، رغم أن التجربة اظهرت أن التلقيح كان واحدا من العوامل والاثار الإيجابية للحد من الإصابات وخفض نسبة الوفيات وإشغال أسرة العناية الفائقة المخصصة ل​كورونا​".

كما دعا المواطنين إلى "التسجيل على المنصة لأخذ اللقاح والتبليغ عن أي أعراض جانبية ناتجة عن عنه او مشكوك بأنها كذلك، لأن التبليغ المبكر ضرورة وقائية وطبية وتساعد على تفادي المضاعفات الخطرة". وأوضح أنه "بحسب ​منظمة الصحة العالمية​، يحتل ​لبنان​ المرتبة الثانية بين ​الدول العربية​ بعد ​المغرب​ في نسبة الإقبال على تسجيل العوارض الجانبية من اللقاحات، كما ان لبنان من اول الدول التي تنشر تقريرا مفصلا وشفافا عن الحالات الجانبية اللقاحات".

وأفاد حسن بأنه "بمقاربة عالمية، وبحسب مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، تبين أنه من بين 230 مليون جرعة لقاح، تم تسجيل 3848 حالة وفاة أي 0.017%. وفي لبنان من اصل 468934 لقاحا، تم تسجيل خمس وفيات"، مشدداً على أنه "ليس من الضروري أن تكون هذه الوفيات مرتبطة باللقاح، خصوصا ان اربعة من الخمسة هم من الفئة العمرية التي سعت الوزارة إلى حمايتها بشكل اولي، وتتجاوز أعمارهم 75 عاما".

وتابع، "إذا ما قارنا بين الوفيات التي من الممكن أن تكون مرتبطة باللقاح، بالعدد السابق للوفيات الناتجة عن كورونا نرى أن الفارق كبير". وقال: "سنضع شهريا تقريرا شفافا لتبليغ المواطنين بما يسجل من تطورات طبية، بهدف الحفاظ على سلامتهم وصحتهم".