أشار نائب رئيس ​مجلس النواب​، ​إيلي الفرزلي​، إلى أن "الحوار ب​تشكيل الحكومة​ يتم بين رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ و​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​، بالتالي لماذا يجب أن يجتمع الحريري مع رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​؟"، لافتاً إلى أن "​وزير الخارجية​ الفرنسي ​جان ايف لودريان​ يدرك جيداً أن المبادرة الفرنسية كلها، التي يجب أن نتلفقها إيجابياً، لا يمكن أن تكون من دون الحريري لأنه مدخل الاستقرار في البلد، وهو المظلة الوطنية لحكومة اخصائيين التي يريدونها".

واعتبر الفرزلي، خلال حديث تلفزيوني، أن "اللبنانيين يعتبرون ان المبادرة الفرنسية هي ملجأ لنا في ظل الانهيار الهائل في البلد، وانقلابها هو انقلاب على ذاتها"، موضحاً أن "الحريري أتى نتيجة استشارات نيابية، والفرنسيين لأنهم يحترمون الدساتير في العالم، يجب أن يعترفوا به". وقال: "أشك أن تكون السعودية برجاحة عقل ملكها وأميرها، لديهم تقييم للأمور مصاب بهذه الدرجة من نكسات ذات طابع استراتيجي لهذه الدرجة".

وشدد على أن "هذا البلد به مكونات أساسية، أحدها المكون السني، وكما قاتلنا قتالا لا هوادة فيه كي يكن المكون المسيحي ممثلا تمثيلاً صحيحا عبر من يمثله وهو ​الرئيس عون​، لا يمكننا ان نطلب من ​الطائفة السنية​ ان لا يكون ممثلها الحقيقي". وأفاد بأن "سبب الاختلاف بيني وبين باسيل كان الذهاب لاتجاه عدم وجوده في الحكومة واخراج نفسه من دائرة الاستهداف، لأنه تعرض للاغتيال في السمعة تماما وكمالا. وليغرق الحريري بالتأييد لأنه الممثل الشرعي لطائفته، بالتالي إعادة إنتاج العلاقات بطريقة سليمة، فكانت نظرية في حينه أتيت انت وهو سويا وتذهبون سويا".

ولفت الفرزلي إلى أن "ثبت حتى تاريخه أن الحريري إذا شاء، لم يُحرج ليُخرج، أي أنه كما استمر 6 أشهر يمكن أن يستمر سنة إذا شاء. ولكن السؤال المهم الذي يُطرح/ هل سيشاء الحريري أن يستمر بصرف النظر عن النتائج، التي تتمثل بكارثية الأوضاع القابلة والمتأتية على البلد، هذا بالإضافة إلى أمور عديدة". وأعرب عن حرصه "حرصا تاماً، من موقعي كمسيحي، أن يراعى الدستور ويتم الالتزام به".