أكّدت مصادر معنيّة بتأليف ​الحكومة​، لصحيفة "الجمهوريّة"، أنّ "المسألة بعد انتكاسة المبادرة الفرنسيّة صارت الآن أصعب، والشروط أكثر تعقيدًا، ويبدو أنّ هذا الحال سيستمرّ إلى أمد طويل".

وعن المدى الّذي قد تبلغه المراوحة، أشارت إلى أنّ "لا شيء يحول دون استمرار هذا التعطيل إلى آخر العهد، فلا أحد مستعجلًا"، موضحةً أنّ "رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ ليس مستعجلًا على التأليف فهو اليوم في أحسن حالاته، وهو الرئيس الأوحد للبلد في غياب حكومة جديّة، ويدير الأمور كما يشاء، وعلى ما يبدو هو مرتاح جدًّا بهذه الوضع، ولا ننتظر منه سوى التصلّب في مواقفه وشروطه ورفع سقفها أكثر فأكثر".

ولفتت المصادر إلى أنّ "رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ لن يقدم على الاعتذار، خلافًا لكلّ الأجواء الّتي أحاطت ذلك في الأيّام الأخيرة". ونلقت الصحيفة عن مقرّبين منه، قولهم: "سعد باقي إلى ما شاء الله، ولن يترك الساحة لعون وجبران (في إشارة إلى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ​جبران باسيل​".