أشار شيخ عقل ​طائفة الموحدين الدروز​ الشيخ ​نصر الدين الغريب​، برسالة ​عيد الفطر​ إلى اللبنانيّين، إلى أنّ "بمناسبة عيد الفطر السعيد، علينا بالدعاء إلى الله أن يعيده على المسلمين واللبنانيّين جميعًا بالنصر والازدهار والرفاهيّة".

وتساءل، بعد الاجتماع الدوري للقاء التشاوري، في دارة الغريب في ​كفرمتى​، "من أين تأتي الرفاهيّة وقد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل، والجوع يدقّ أبواب الفقراء ولا يقضّ مضاجع الأثرياء؟ فأين المسؤولون عن هذه الكوارث، وأين الطغمة الّتي هرّبت أموالها إلى الخارج وكأنّها تتطلّع إلى "روما لبنان" وهي تحترق؟ ولماذا هذه الحرب بوجه ​التدقيق الجنائي​؟ بأيّ حال وصلتم يا رجال السلطة إلّا بأصوات الشعب؟ ومن نَصّبكم حكّامًا ولا تشعرون بالمآسي الّتي نعاني منها ولا يرفّ لكم جفن؟ ولماذا هذا الكيد السياسي الّذي أَوصلنا إلى الانهيار؟".

وركّز الغريب على أنّ "الكثيرون قد راهنوا على الخارج، لعلّهم يستعيدون بعض الامتيازات الّتي خسروها، فجاء الخارج بما لا يطمئن. فاعترفوا بالخسارة ونادوا بقواسم مشتركة، لعلّكم تعوّضون ما خسرتموه"، لافتًا إلى أنّ "الطاولة الإقليميّة قد انقلبت، وأملكم أصبح ضعيفًا ولا تجرأون على الاعتراف بالهزيمة. ومع هذا نرى بعض الجهات الدينيّة تطالب بالحياد الإيجابي، فأيّ حياد هذا وقد اختلط الحابل بالنابل، واستدركت بعض القوى الإقليميّة وأتت لتصالح أخصامها وتفتح السفارات؟".

وشدّد على أنّ "الوطن الجريح ​فلسطين​، حدّث ولا حرج. إنّ ما يجري هناك من البربرية بحقّ المصلّين في ​شهر رمضان​ المبارك وفي الأقصى وأولى القبلتين حقًّا إنّه يدمي القلوب، حتّى أنّ حلفاء الصهاينة يستنكرون ولأوّل مرّة ما يجري هناك"، مطالبًا الشعب العربي أينما وُجد وحكّام هذه الأمّة، أن "يعودوا إلى أصالتهم ويتمسّكوا بالحقّ العربي في فلسطين، بقطع كلّ وسائل التواصل مع الغاشم، وأن يعودوا جميعًا إلى ​الجامعة العربية​ الّتي لا تستقيم إلّا بوجود ​سوريا​، لأنّها قلب الأمة العربية النابض وصلة وصل بين المجتمعات كافّة".

وبيّن أنّ "ها هي الأمّة الإسلاميّة تنتصر بصمود الجمهوريّة الإسلاميّة في ​إيران​، الّتي أخضعت لإرادتها الحازمة القوى المستكبرة والمهيمنة على الدول الحرّة. وقد انكسرت الأحاديّة في العالم وتوزّع النفوذ وأراح ​المجتمع الدولي​، لما في ذلك من العدالة الاجتماعيّة".