لفت نائب الأمين العام لـ"​حزب الله​" الشيخ ​نعيم قاسم​، خلال زيارته على رأس وفد من "حزب الله"، الأمين العام لـ"حركة ​الجهاد الإسلامي​" في ​فلسطين​ ​زياد نخالة​، وقيادة "​حركة حماس​" في ​لبنان​، إلى "أنّنا جئنا كوفد من "حزب الله" بناءً لتوجيهات الأمين العام للحزب السيد ​حسن نصرالله​، لزيارة قيادتَي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، للتأكيد أنّنا معهم ومع ​المقاومة​ و​الشعب الفلسطيني​ ‏الأبي والشجاع، الّذي يقف هذا الموقف المشرّف في مواجهة العدو الإسرائيلي".

وركّز على "أنّنا نعلم أنّنا في مرحلة ‏صنع معادلة جديدة في داخل فلسطين، هذه المعادلة تؤكّد وحدة الأراضي الفلسطينيّة ووحدة التحرّك الّذي يربط بين ​القدس​ وأراضي الـ48 و​الضفة الغربية​ وغزة، بطريقة متساوية ومتفاعلة باللحم الحي وبالصواريخ في آن معًا، ليفهم الإسرائيلي أنّ الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقبل الاحتلال لأيّ بقعة من ‏هذه الأرض، وليفهم أيضًا أنّ القدس هي قدس الأقداس كلّ الفلسطينيّين معها".

وأكّد قاسم "أنّنا حاضرون للتضحية في ‏سبيلها، بل كلّ شعوب المنطقة والعالم من المؤيّدين والمحبّين للمقاومة ومن الّذين يؤمنون بالبوصلة باتجاه فلسطين، هؤلاء جميعًا في خندق واحد وفي صف واحد، لعلّ بإمكاننا أن نقول اليوم إنّ معادلة جديدة تصنع في فلسطين، وإنّ موضوع القدس أخذ اليوم بعده الفلسطيني بكلّ ما للكلمة من معنى، خلافًا لكلّ تحرّكات التطبيع الّتي قادها العدو الإسرائيلي ومعه ​الولايات المتحدة الأميركية​؛ بل يمكن أن نقول اليوم إنّها مراسم دفن التطبيع بالدماء الحيّة وبعطاءات الشهداء".

ودعا إلى "النظر إلى الخزي الّذي تعيشه أنظمة الاستبداد في منطقتنا، فهي لا تقوى على الكلام ولا تستطيع اتخاذ أيّ موقف، في الوقت الّذي نرى شعوب هذه البلدان تنتفض وتتحرّك وتصرخ باسم القدس وفلسطين، وهذا عنوان مهمّ بأنّ القضيّة حيّة". وبيّن "أنّنا كـ"حزب الله" دائمًا مع المقاومة الفلسطينيّة، مع جهاد الشعب الفلسطيني، مع تحرير القدس، نحن معهم دعمًا وتأييدًا ومساندةً ‏في كلّ الطرق، ودائمًا سنقوم بواجباتنا كما تفترض علينا الخطوات والمراحل المختلفة".

كما شدّد على أنّ ‏"ما يقوم به الشعب الفلسطيني وقيادته الحيّة، هو محلّ دعم وتأييد ونصرة، وفي النهاية نحن مؤمنون بأنّ المقاومة هي الحلّ ولا حلّ آخر غير المقاومة، مهما حاولت القوى المختلفة. نحن لا نراهن لا على أميركا ‏ولا على الدول الكبرى ولا على أولئك الّذين يتحدّثون عن التسويات، نحن نراهن على الشباب الفلسطيني ‏الحي من الرجال والنساء الّذين يتحرّكون بحيويّة وحرارة وقوّة".

ورأى قاسم أنّ "كلّ من يقول اليوم إنّه مع فلسطين، يجب ‏أن يكون مع المقاومة، من لا يكون مع المقاومة ليس مع فلسطين حتّى لو ألقى الخطب الرنّانة، لأنّ ‏فلسطين تتطلّب جهادًا وشهادةً وعطاءات".