لفتت سفيرة ​إيطاليا​ في ​لبنان​، ​نيكوليتا بومباردييري​، خلال حضورها افتتاح بلدية ​بعلبك​ مبناها الجديد في ​سراي بعلبك​، بعد انتهاء أعمال الترميم الّتي موّلتها الحكومة الإيطاليّة من خلال "الوكالة الإيطاليّة للتعاون الإنمائي"، بالتعاون مع "​مجلس الإنماء والإعمار​" و​المديرية العامة للآثار​، إلى "القيمة التاريخيّة لمبنى سراي بعلبك الّتي جعلت "الوكالة الإيطاليّة للتعاون الإنمائي" تقرّر إدراج ترميمه ضمن مجموعة واسعة من المشاريع المموّلة من قرض اتفاقيّة مشروع الإرث الثقافي والتنمية المدينيّة، الّذي بلغت قيمته زهاء 12 مليون يورو، منها عشرة ملايين كقرض ومليونان كهبة؛ وقد تطلَّب ترميم سراي بعلبك ميزانيّة تقارب المليون يورو، وتمّ تدعيم المبنى والمحافظة عليه مع احترام طرق البناء الأصيلة".

وأشارت إلى أنّ "ترميم مبنى السراي جزء من التزام الحكومة الإيطاليّة تأهيل وترميم بعض المواقع الأثريّة العظيمة والمعالم التاريخيّة في لبنان، وقد شكّل مشروع الإرث الثقافي والتنمية المدينيّة حافزًا للتنمية الاقتصاديّة المحليّة، وارتقاء نوعيّة الحياة في مناطق تنفيذ المشروع. كما تحسين حفظ وإدارة التراث الثقافي اللبناني في خمس مدن منتقاة هي ​طرابلس​، جبيل، صيدا، صور، وبخاصة بعلبك، وقد أدّت المساهمة الإيطاليّة والمساعدة التقنيّة إلى القيام بأعمال ترميميّة مهمّة، مثل مدفن صور والتأهيل الكامل لطابق في متحف ​بيروت​ الوطني".

وأعلنت بومباردييري أنّ "إيطاليا ستفتتح في وقت لاحق من شهر أيلول المقبل، إعادة تأهيل الأعمدة الستة في معبد جوبيتر، وكامل الموقع الأثري الروماني، حيث ستشهد المناسبة المقبلة نهاية أعمال الترميم الضخمة الّتي قامت بها إيطاليا في بعلبك، ضمن سياق مشروع الإرث الثقافي والتنمية المدينيّة".

وأوضحت أنّ "بين عامَي 2021 و2022، ستختتم إيطاليا جميع أعمال الترميم الّتي تمّ تسليط الضوء عليها في مشروع الإرث الثقافي والتنمية المدينيّة، بحيث تعود في نهاية المطاف الإدارة الكاملة للمعالم الأثريّة المختلفة إلى السلطات اللبنانيّة المختصّة". وشدّدت على أنّ "مع حدث اليوم، تعتزم إيطاليا التأكيد على أنّ حماية العمارة في لبنان وترميمها وتعزيزها، وكذلك في كلّ مكان، ليست ترفًا لأقليّة، بل هي قيمة لازدهار كامل البلد؛ وقد نفّذت جميع المشاريع مع مراعاة أهمية المنافع الاقتصاديّة أو الاستخدام العام للمعالم".