أكد رئيس جمعيّة "عدل ورحمة"، الأب ​نجيب بعقليني​، أن "الجمعية تتابع عملها الإنساني بتقديم المساعدات الاجتماعية ومنها العينية، مساهمة منها في التصدي لأوضاع الناس الاقتصادية والمالية المزرية، والتي تمر بها البلاد"، معتبراً أن "المبادرات الفردية من قبل الجمعيّات او الجهات المانحة لا يمكن ان تحل الازمات، بل على الحكومة والمسؤولين في الدولة و​مجلس النواب​ ايجاد الحلول الممكنة والمعقولة".

ولفت بعقليني إلى أن "مجتمعنا اللبناني يعاني من الفقر والبطالة والعوز والحرمان، حتّى وصل إلى حدّ الجوع. نعم، يعاني أغلب الناس من القهر والذل و"القرف" والاحباط والخوف من الغد. نعم، يعاني شعبنا من ابسط حقوقه".

وتابع، "لنكن معًا في هذه الظروف الصَّعبة والمأسويّة والقلقة والمصيريّة. لنحدّ من الاستهلاك الفاحش، وهيمنة العولَمَة المتوحشة. لنتضامن معًا، مع الَّذين فقدوا وظائفهم وأعمالهم ومصدر رزقهم، وفرص العمل. هذا هو الوقت المناسب في هذه المرحلة المصيريّة والأكثر خطورة، الَّتي تطال لقمة العيش، أن نزيد فعل المحبّة وعمل الخير".

كما أضاف، "لنواجه معًا الغشّ والفساد والاحتيال، لنتصدّ معًا للذّل وتفشي التّجارة غير المشروعة والربح الفاحش والتّلاعب بالأسعار والاستهتار بصحّة المواطن وحياته. لنحاسب ونعاقب كلّ من اعتدى على حقوق الناس، وسرق احلامهم واموالهم، وضَرَبَ صيغة العيش معاً بالصميم. نعم، لنحاسب كلّ من لم يمارس عمله بشفافية ونزاهة ومنهم: السياسيين والحزبيين والعاملين في دوائر الدولة، واصحاب المصارف والتجار والمتعهدين وغيرهم. لنكن مواطنين صالحين حاملين عالياً حالة المواطنة، ونبقى معاً كي تبقى بلادنا".