قرر النائب البطريركي العام على منطقة الجبة، المشرف على ​رابطة قنوبين​ للرسالة والتراث المطران جوزيف نفاع بعد اجتماع في الكرسي البطريركي في ​الديمان​، أن "بعد الاطلاع على موجودات المكتبة ومناقشة كيفية حفظها، تم الاتفاق على الانطلاق بالعمل من خلال: تصوير وحفظ الوثائق والأوراق التاريخية، تصويرا رقميا ومتابعة تبويبها وفهرستها وتصوير وحفظ السجلات الخمسة العائدة للرعايا المحيطة بالوادي المقدس، رعايا نيابة الجبة من الأبرشية البطريركية". وأكد الخوري سعادة تطوعه "الشخصي الكامل لانجاز هذا العمل المرتقب المباشرة به في اواسط حزيران المقبل، بعد انجاز التحضيرات التقنية اللازمة من قبل فريق المعاونين من مصورين وسواهم".

ووصف المطران نفاع هذه الخطوة بـ"الإنجاز الثقافي الكبير المتصل بأغنى ينابيع تراثنا، كونه يتعلق بحماية وحفظ آلاف الأوراق والوثائق والمخطوطات والكتب والرسائل المتصلة بحقبة قنوبين وعهود بطاركة تلك الحقبة الممتدة من سنة 1440 حتى بدايات القرن التاسع عشر، ومنها الى حقبة بطاركة الديمان المبتدئة فعليا سنة 1819، مع البطريرك ​يوحنا الحلو​، انتهاء بعهد البطريرك الكردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​".

ولفت الى انه "بالرغم من شدة الظروف والأوضاع الصحية والمعيشية التي تعيشها لا تزال هناك إرادة مؤمنة مصممة على متابعة العناية بتراثنا الروحي والوطني الثمين، الذي يختزنه الوادي المقدس".

وإذ حيا المطران نفاع "تجاوب الخوري سعادة وتطوعه للقيام بهذه المهمة بالتعاون مع رابطة قنوبين وبعناية داعم المكتبة، عضو الهيئة الفخرية في الرابطة المهندس أنطوان أزعور"، قال: "في هذا السياق يتضاعف جهدنا، من خلال رابطة قنوبين البطريركية، للعناية بهذا التراث وحمايته وحفظه بالتقنيات الحديثة المتاحة. والخطوة التي توصلنا اليها اليوم هي ثمرة متابعة حثيثة طويلة تقدم خدمة كبيرة غير مسبوقة ليس لكنيستنا المارونية فحسب بل لكل الكنائس المعنية بتراثها المشترك في الوادي المقدس، وبسائر اللبنانيين".

وأشار الى "إقامة حفل اطلاق المشروع قريبا برعاية وحضور غبطة أبينا البطريرك الراعي، الذي يولي عناية خاصة لمكتبة الوادي المقدس القائمة في كرسي الديمان، كمحور أساسي من محاور الاهتمام بمجمل تراث الوادي".