أفاد مراسل ​النشرة​ في صيدا، ان موظفي الإدارات العامة العاملة في ​سرايا صيدا​ الحكومية واصلوا تحركهم الاحتجاجي، فحضروا اليوم إلى مكاتبهم واعتكفوا عن العمل، تلبية لقرار رابطتهم الإضراب ليومين والاعتصام في الثالث، احتجاجاً على تجاهل المعنيين لمطالبهم، من مداورة في العمل وجعل دوامهم من 8 حتى 2 بعد الظهر واحتسابهم بالبطاقة التموينية وغيرها من المتطلبات اللازمة لاستمرارهم بأداء واجبهم الوظيفي تجاه المواطنين بظل ​الأزمة​.

ونظموا الموظفون اعتصاما في ساحة السراي للتعبير عن رفضهم الى ما آلت إليه اوضاعهم، مطالبين المسؤولين "إيجاد حلول لمعاناتهم المعيشية والمالية وكان من المقرر أن يشاركهم محافظ ​الجنوب​ ​منصور ضو​ دعما وتأييداً لمطالبهم، إلا أنه أبلغهم اعتذاره عن الحضور لطارئ استجد.

والقى رئيس مصلحة الصناعة في محافظة ​لبنان​ الجنوبي ذيب هاشم كلمة أشار فيها إلى "حقيقة رسالتنا من تحركنا اليوم هي أن حالنا يغني عن كلامنا ووضعنا بات مزرياً رواتبنا لم تعد رواتباً، وهناك الحد الأدنى من المقومات نحتاجها ومطلوب توفيرها كي نستمر، فاليوم وصل حال الموظف الى مرحلة أنه لم يعد قادراً الوصول إلى عمله ، وفي المقابل لا يوجد وسائل نقل مشترك ولا ​بنزين​ ، وبدل النقل 8 ثمانية الآف لليوم لم يعد يكفي، بحين أن زيادة الرواتب امر مستحيل، ونحن أيضاً لا يمكننا أن نكمل على هذا المنوال، ويفترض أننا موظفون بهذه الدولة والمعنييون فيها لا يمكنهم تركنا نواجه المستحيل ويقفوا متفرجين"

واعتبر انها "ليست من مسؤولياتنا توفير أدنى المقومات المطلوبة للإستمرار، واليوم الموضوع لم يعد مصير موظف بل أصبح مصير الإدارة العامة والدولة والوطن، ونحن بامكاناتنا المتواضعة والبسيطة لسنا أصحاب القرار ولا نستطيع الاستمرار، ونحن الآن نتحرك ونقوم بالاضراب والإمتناع المؤقت عن الحضور الى العمل ولكن في ما بعد سيكون عدم الحضور واقعاً لابد منه ، اليوم موظفون زملاؤنا منهم من تعطلت سيارته ولا يمكنه إصلاحها واخر نفذ ​الوقود​ لديه ،فمن الذي عليه تأمين النقل المشترك وايصال الموظف الى عمله."

ولفت رئيسة الدائرة الإدارية في المديرية الإقليمية للأشغال في السرايا منى ناصر لفتت إلى أنه " في ظل هذه الأزمة الاقتصادية التي نعيش هناك إدارات عامة ألغت العمل بالمناوبة و أعادت نظام الحضور الكامل للموظفين مع الدوام العادي، فعندما حصلنا منذ سنتين او اكثر على زيادات في رواتبنا استناداً ل​سلسلة الرتب والرواتب​ رافقها زيادة في ساعات العمل من الثامنة وحتى الثالثة والنصف بدلاً من الانتهاء عند الثانية من بعد الظهر، اليوم ورغم أن رواتبنا فقدت قيمتها الشرائية لا زال مطلوب منا الحضور اليومي والعمل حتى انتهاء الدوام، وهذا الأمر بات صعباً علينا في هذه الظروف".