اعلنت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني، انها "أثنت على قرار ​البابا فرنسيس​ الإجتماع مع قادة المجتمعات المسيحية في لبنان، وذلك ضمن لقاء موسع مع رؤساء الطوائف المسيحية في الشرق ككل، يحضر له في الفاتيكان أول تموز المقبل، بعد استشعاره القلق الكبير على الوجود المسيحي في هذه المنطقة الحساسة من العالم"، مشيرة الى ان "استنفار ​الكرسي الرسولي​ وتصميمه على إنقاذ وطن الرسالة ليس إلا تحسسا من قداسته بمعاناة ​الشعب اللبناني​، لذا أعادت الهيئة تأييدها المطلق لممثل الموارنة في لبنان نيافة الكاردينال البطريرك مار ​بشارة بطرس الراعي​ الذي سيحمل هموم هذا الوطن ليناقشها مع قداسته، على أن يأتينا بالبركة الرسولية لتحل علينا النعم والسلام، آملين أن تثمر جهود قداسته لما فيه خير اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة".

وشكرت الهيئة "راعي أبرشية بيروت المطران بولس عبد الساتر وسعادة السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتيري على زيارتهما ​المجلس العام الماروني​ في 22 أيار الفائت، حيث جالا في أرجاء المبنى وتفقدا أحواله خاصة بعد إنفجار المرفأ، والتي اختتمت بقداس ألهي إحتفالي ترأسه المطران عبد الساتر في كنيسة السيدة "أم النور" في المجلس بمناسبة ​الشهر المريمي​ وإعادة ترميم الكنيسة بعد إنفجار ​مرفأ بيروت​ المشؤوم، وحضره المونسنيور سبيتيري، ونخبة من أبناء الطائفة وأعضاء المجلس".

وأكد المجتمعون على "العمل متكاتفين، للتوصل إلى طريقة تضمن الصمود في ظل الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يعاني منها وطننا، وانه في إطار الإلتزام بالعمل الإنساني والإجتماعي، قررت الهيئة إيلاء مركز الرعاية الصحية الأولية التابع للمجلس العام الماروني، "مركز إنماء بيروت"، إهتماما مضاعفا، خاصة خلال هذه الفترة من الإضطراب غير المسبوق الذي يشهده ​القطاع الصحي​ في لبنان، وتم التواصل والإتفاق مع منظمات أجنبية ومحلية وحكومية التي مدت المركز بالإدوية و​المستلزمات الطبية​ الضرورية للإسعافات الأولية، عدا عن التعاون مع مختبرات لإجراء فحوصات دم شبه مجانية، دون أن ننسى الأطباء من مختلف الإختصاصات الجاهزين لمعاينة المرضى في حرم المركز، بهدف توفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية المستحقة".

ودعا المجتمعون "السياسيون إلى التحلي بالمسؤولية والإسراع في تشكيل حكومة، لأهميتها في إرساء بعضا من التفاؤل في نفوس اللبنانيين الذين يعيشون زمنا صعبا وكابوسا حقيقيا وخوفا من وطأة الفقر، علها تكون الخطوة التي ستساهم في لجم آثار الإنهيار الحاصل، واستعادة الأمل بالنهوض مجددا".