دعت أكثر من خمسين منظمة دولية ​الأمم المتحدة​ إلى إنشاء بعثة ​تحقيق​ دولية في ​انفجار مرفأ بيروت​، بعدما لم يحرز التحقيق المحلي خلال عشرة أشهر أي تقدّم.

وتوجّهت 53 منظمة حقوقية دولية وإقليمية ومحلية، بينها ​العفو الدولية​ وهيومن رايتش ووتش، فضلاً عن 62 شخصاً من الناجين وعائلات الضحايا، برسالة إلى ​مجلس حقوق الإنسان​ التابع للأمم المتحدة، اعتبروا فيها أنه "آن الأوان لمجلس حقوق الإنسان أن يتدخل وأن يصغي إلى مطالبات عائلات الضحايا و​الشعب اللبناني​ بالمساءلة"، على اعتبار أن الانفجار شكل "مأساة ذات أبعاد داخلية، نجمت عن التقاعس في حماية أبسط الحقوق، وهو الحق في ​الحياة​".

ودعا الموقعون إلى "إنشاء بعثة تحقيق دولية ومستقلة ومحايدة، من قبيل بعثة ل​تقصي الحقائق​ لمدة سنة"، معتبرين أنه "مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للانفجار، فإن الحجج لإجراء هكذا تحقيق دولي قد ازدادت قوة".

وذكرت "​هيومن رايتس ووتش​" أنها وثّقت "عدة عيوب في التحقيق المحلي ما يجعله غير قادر على إحقاق العدالة بمصداقية"، بينها "التدخل السياسي السافر، والحصانة للمسؤولين السياسيين الكبار، وعدم احترام معايير المحاكمات العادلة".