أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​قاسم هاشم​، أن عقدة تشكيل ​الحكومة​ مرتبطة برهانات البعض على استحقاقات العام 2022 وأبرزها ​الانتخابات الرئاسية​، معتبرا ان "هناك من يعمل بكل ما أوتي من قدرة على التعطيل، على شق طريق الرئاسة لنفسه، وذلك من خلال فرض شروطه المبطنة على ​التشكيلة الحكومية​، والتي أقل ما يقال فيها انها لعبة مكشوفة المضمون والأبعاد، انما هي في حقيقة الأمر لعبة موت البلاد وسقوط الجمهورية"، مشيرا إلى انه "ليس سرا أن النائب ​جبران باسيل​ ومن خلفه ​العهد​ والمستشارون، فتحوا معركة ​رئاسة الجمهورية​، منذ ​السنة​ الأولى لتولي العماد عون السدة الرئاسية، وها هي حكومة الإنقاذ تدفع اليوم مع ​الشعب اللبناني​ ثمن الطموح الرئاسي".

وفي حديث صحافي، لفت قاسم إلى أن أزمة ​تشكيل الحكومة​ دخلت في نفق مظلم، وباتت بحاجة الى صحوة وطنية من قبل أصحاب الطموح الرئاسي، لكي تستعيد مسارها الدستوري الطبيعي بين ​بعبدا​ و​بيت الوسط​، مؤكدا في المقابل، ان مبادرة رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ مستمرة ولن تنكفئ لأنها تمثل الفرصة الأخيرة للخروج من نفق التأليف، علما ان بري متمسك برئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، ليس من باب النكاية بأحد، انما انطلاقا مما تفرضه المصلحة اللبنانية العليا فقط لا غير، وأهمها التوازنات الوطنية التي لا يمكن لأحد مهما علا شأنه ومقامه ان يتجاوزها.