أكد مطلعون على اجواء التواصل لـ"الجمهورية"، انّ "الجو مشحون والنفوس متوترة وملبّدة بالاستياء فما فوق"، فيما نفت مصادر قريبة من "​حزب الله​" لـ"الجمهورية" ما تردّد عن لقاءات أو اتصالات أجراها في ​الساعات​ الاخيرة في سياق مسعى بدأه لتبريد الأجواء بين رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ و​الرئيس ميشال عون​، الا انّها لا تستبعد ان يقوم الحزب بمسعى ما في المدى القريب.

من جهتها، أكدت مصادر سياسية على صلة بالملف الحكومي، لناحية انّ الاشتباك الرئاسي سواء بين ​رئيس الجمهورية​ ورئيس ​الحكومة​ المكلف سعد او بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، يضع البلد والملف الحكومي ضمناً في مهب احتمالات خطيرة، يخشى معها ان تتحرّج لغة المنابر والبيانات الى لغة أصعب في الشارع، لن يكون في مقدور أحد احتواء او تحمّل تبعاتها.

واعتبرت انّ اي مساعي تبريد يمكن ان تتحرك في الاتجاهات الرئاسية، ينبغي ان تركز على أن يُكتفى بهذا القدر من الخطاب الحاد بين رئاستي الجمهورية و​المجلس النيابي​، ويعود الفريقان الى خانة التهدئة وفتح صفحة جديدة باردة بينهما، على أن يستتبع ذلك الاستفادة من الفرصة التي تتيحها مبادرة بري وسلوك مسار ​الاتصالات​ والمشاورات والتفاهم على إنضاج الملف الحكومي.