كشف رئيس "تجمع المزارعين والفلاحين" ​ابراهيم الترشيشي​ أنه "للاسف لم نشارك في اضراب الامس، لأننا لم نجد فيه تحقيقا لطموحاتنا، والمؤسف ان محطات المحروقات وجمعية المصارف شاركتا بالاضراب وهما الجهتان الاكثر استفادة من الإقفال، الأولى في عدم توزيع المحروقات، والثانية في عدم دفع ودائع المواطنين".

أضاف في بيان: "رأينا الجميع في لبنان يشارك في الاضراب ما عدا المقهورين والمسحوقين ، ولم نعرف ضد من كان هذا الاضراب، ومن العجب ان نشاهد السلطة تتظاهر وتدعو مناصريها للمشاركة في الاضراب، وهذه سابقة في العالم، فالاضراب هو لحض السلطة على التغيير وتحسين الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ولكننا رأينا بالامس عراضات سياسية، وفتشنا عن المطالب ولم نجدها" .

وسأل: "هل من المعقول ان يكون اضراب الامس هو اضراب السلطة لتغيير الشعب ، فهذه اخر ابدعات السلطة السياسية في لبنان ".

ورأى ان "اضراب الامس لم يحمل اي حلول للقطاع الزراعي ، فمن نكبة توقف التصدير،الى طوابير الذل عند محطات المحروقات، والخوف من فقدان مادة ​المازوت​ في وقت الذروة لحاجة المزارعين اليها لري اراضيهم الزراعية التي باتت قيد النمو والنضوج،اوالدواء المفقود واوجاع الناس في بيوتها، لان دخول المستشفى اصبح مستحيلا، لذلك عندما يكون الاضراب والتظاهر للموجوعين والمنكوبين والمسحوقين في هذا البلد سنشارك، ولكن بالامس ارحنا انفسنا من الفلكلور السياسي المفضوح ".

واعتبر أن "الطبقة السياسية صادرت ​الاتحاد العمالي العام​ المعروف بنضاله لمصلحة الطبقة العاملة في لبنان، وهو الوحيد الذي يصرخ في هذه البرية السياسية من أجل عمال لبنان".

واشار الترشيشي الى ان" كل القطاعات في البلد تنهار، ولم يبق لنا الا الهواء الذي اصبح بفضلهم ملوثا، والمؤسف اننا نشاهد يوميا من يشحذ ثمن وجبة طعام، وهذا اسوأ ما وصلنا اليه في لبنان".