رأى النائب السابق ​نضال طعمة​، أنّ "التاريخ لن ينصف المتخاذلين، وإرهاق ​القوى الأمنية​ ووضعها في وجه الناس سيؤدّي إلى الأسوأ"، مشدّدًا على أنّ "فعلًا هزلت. ​الدولار​ يسابق لهاث اللبنانيّين، وحصص الطوائف ما زالت تفصَّل على قياس هذا، لتحفظ مستقبلًا سياسيا لذاك".

وتساءل: "هل يدري هذا وذاك أنّ الناس كفرت بكلّ شيء، وأنّ الحصول على صفيحة بنزين يكلّف جهدًا ووقتًا وانتظارًا مذلًّا وحمل عصا و​إطلاق نار​؟ هل يعرف هذا وذاك أنّ الحصول على حبّة دواء بات أصعب من الحصول على صفيحة ​البنزين​ أيضًا، وأنّ الأسعار تكوي الناس ومقوّمات العيش الكريم تتلاشى، وما تبقى من كرامة للبنانيّين يبدو أنّه في مهبّ ريح المصالح الضيّقة والشخصيّة؟".

وسأل طعمة: "بعد كلّ هذا المخاض الأخير، أيّ حكومة ينتظر اللبنانيّون؟ حكومة ​رفع الدعم​ والتقشّف والفقر. هذه هي الحقيقة المرّة، فمقوّمات عودة الواقع إلى ما كان عليه تتطلّب جهودًا وتضحيات وخطوات جبّارة. دعوا المستقلّين في هذا البلد، ودعوا الاختصاصيّين الّذين لا يدينون بموقعهم لهذا وذاك، ينطلقون بمسيرة الإنقاذ العسيرة، ولا تراكموا إرثكم الصعب أكثر، فالتعطيل كالهدم و​الفساد​ سهل، والإصلاح والتطوير كالبناء صعب".

وأكّد أنّ "​العنف​ منبوذ، والتعدّي على أيّ مسؤول وأيّ إنسان ممنوع، والتعدّي على الأملاك العامّة والخاصّة مرفوض. ربّما كلّنا نتّفق على هذا الكلام، ولكنّ قهر الناس وظلمهم وقضم أبسط حقوقهم منبوذ وممنوع ومرفوض بقوّة". وتوجّه إلى المعنيّين قائلًا: "شكّلوا الحكومة الآن، ولا تضيّعوا مزيدًا من الوقت. ضعوا مصلحة الناس قبل مصالحكم وموروثاتكم وأطماعكم. لا يمكنكم أن تتصرّفوا وكأنّ شيئًا لم يكن".