اشار وزير المهجرين السابق، ​غسان عطالله​، خلال حديث تلفزيوني، أن "مشكلة تأليف الحكومة معروفة وواضحة، خاصة انه في ظل الوضع الداخلي والازمات، لا يستطيع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ان يتحمله لغياب اي خطة اصلاحية، وهو يفضل ان لا يحمل كرة النار ويذهب الى تشكيل حكومة من المتوقع ان تنفجر في وجهه عند الانتخابات النيابة، خاصة مع غياب الحاضنة السنية المتمثلة بالسعودية"، معتبرًا انه "من المستحيل ان يتسطيع سعد الحريري تأليف حكومة".

واوضح عطالله إلى أن "نهج الحريرية السياسية اوصلتنا إلى هنا، من خلال وضع كل مفاصل الدولة في يد رئيس الحكومة، وانشاء المجالس والصناديق والهيئات الناظمة"، معتبرًا انه "واجب علينا ان نجلس سوياً لنؤمن لقمة العيش للمواطن ولنحمي مجتمعنا من اي مخاطر امنية؛ وفي المقابل الناس تعبت من تدوير الزوايا، لذا موقفنا واضح بعدم المشاركة في الحكومة والجلوس مع من اوصل البلد الى هذا الوضع".

ولفت إلى أن "كل الوزراء في الحكومة الحالية يتحملون جزء من المسؤولية، بالاضافة الى التجار المحتكرين"، مبينًا أنه "حان الوقت للبحث عن اطار ونظام جديد لإدارة البلد"، متسائلًا "لماذا عندما اتى الفرنسي الكل جلس معه على الطاولة؟"، مؤكدًا انه "على مدى 30 سنة كانت الطبقة الحاكمة معتادة على الوصاية والتدخلات الخارجية".

واكد عطالله أن "لا خوف على ​التيار الوطني الحر​ في الانتخابات النيابية المقبلة، وكل السلطة اجتمعت وتكتلت في مواجهة التيار لانه مختلف عن السلطة ومعارض لكل السياسات"، مبينًا ان "المطلوب اتخاذ مواقف حازمة على صعيد ال​سياسة​ وهذا ما سيجع الناس على الانتخاب".

واوضح ان "المطلوب ليس الغاء الاخرين، بل الوضوح مع الناس، دون اي اتفاقات تحت الطاولة" معتبرًا انه "لا بد ان نمتلك جرأة قول حقيقة كل ما حدث منذ عام 1992". مشيرًا الى "ضرورة حماية مجتمعنا من اي فوضى، ومدرسة الحريرية السياسية قدمت الخراب للبنان على كافة المستويات".

وعن تصريحات رئيس حزب "​القوات اللبنانية​" ​سمير جعجع​، اشار عطالله إلى أن "جعجع يعيش عقدة اسمها المسيحي القوي والتيار الوطني الحر، وهذه العقدة مستمرة منذ عام 1982"، مشيرًا الى انه "مهما كان المشكل في السياسة كبير لا بد من عدم التفريط بحقوق رئاسة الجمهورية".