أكّد رئيس البعثة الصينيّة لدى ​الأمم المتحدة​ في جنيف، جيانغ دوان، أنّ "الإبادة الجماعية هي جريمة دوليّة خطيرة معترَف بها عالميًّا، ولا تزال آثارها المدمّرة محسوسة اليوم".

وأوضح، في حديثه في الحوار التفاعلي مع المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعيّة، أنّ "في ​الولايات المتحدة الأميركية​، تعرّض الهنود الأميركيّون الأصليّون للطرد من أراضيهم والذبح، خلال ما سُمّي بالتوسّع الغربي على مدى ما يقرب من 100 عام بعد تأسيس البلاد". ولفت إلى أنّ "عددهم تناقص من 5 ملايين في نهاية القرن الخامس عشر إلى 250 ألفًا في بداية القرن العشرين، ويعيش الهنود الأميركيّون اليوم في محميّات معزولة ومهجورة في الولايات المتحدة".

وفي حديثه عن ​كندا​، أشار جيانغ إلى أنّه "تمّ إرسال أكثر من 150 ألف طفل من أطفال السكّان الأصليّين قسرًا إلى مدارس داخليّة لاستيعابهم، وتعرّض 3200 على الأقل منهم للإيذاء حتىّ الموت"، مركّزًا على أنّ "هذا ليس سوى غيض من فيض في عدد السكّان الأصليّين الّذين توفّوا بسبب الإبادة الجماعيّة في كندا".

وشدّد على أنّ "دولًا غربيّةً أخرى ارتكبت جرائم إبادة جماعيّة خطيرة وجرائم ضدّ الإنسانيّة، في استعمارها وغزوها للبلدان الأخرى"، داعيًا ​المجتمع الدولي​ إلى "إجراء تحقيقات شاملة وحياديّة ومتعمّقة في جميع جرائم الإبادة الجماعيّة، للقضاء على العنصريّة والتمييز العنصري وغيرها من موروثات تلك الجرائم".