وصف رئيس جمعية "قولنا والعمل" ​الشيخ أحمد القطان​ الوضع السياسي في ​لبنان​ بأنه بات في مرحلة سوداوية وقال :" عندما تسقط كل مساعي الخير وكل المبادرات أمام أطماع وشجع بعض الساسة في لبنان تعرف عندئذ كم أن سياسي لبنان فاسدين ولديهم طمع وشجع وحب وولع بالكرسي وبالمناصب وبالمحاصصات، وكلهم يدّعي العفة ويحاضر بها كالساقطة، وعندما نطلب منهم اتفاقا فيما بينهم لما فيه مصلحة البلد والشعب وهذا اللبناني المظلوم الفقير الذي بات في وضع لا يحسد عليه أبدا، تجدهم وللأسف يتمسكون أكثر ب​الطائفية​ والمذهبية وبالمحاصصة وكل ذلك على حساب مصلحة لبنان واللبنانيين"، القطان سأل قائلاً :" أمام هذا الوضع المتردي ماذا تنتظرون يا ساسة لبنان من اللبنانيين ومن هذا الشعب الذي وصل إلى حد لم يكفر بالساسة فحسب وإنما بات يكفر بهذا البلد والعيش فيه، والجميع ينشد ​الهجرة​ والرحيل من هذا البلد، فإذا خلا هذا البلد من أهله وإذا فرغتم هذا البلد من الأساتذة والأطباء والكوادر ومن الأدمغة فمن سيحكم ويدير هذا البلد".

وخلال رعايته احتفالاً لتكريم أكثر من 120 طالبا وطالبة من براعم الجمعية شاركوا بالدورات القرآنية التي تنظمها الجمعية في مقرها في مسجد مجمع عمر بن الخطاب في ​برالياس​، قال: "كل الشرفاء اليوم في لبنان يلعنون كل من يعطل تشكيل حكومة في هذا البلد تعالج ما أمكن من الأوضاع الإقتصادية المتردية، ويريدون تغيير هذه الطبقة ولكن للأسف لا أحد يستطيع أن يغير هكذا طبقة تتعلق بالطائفة والمذهب وبالأحزاب والمحاصصات وبالدعم الخارجي وغيره، لذلك نقول للعقلاء في هذا البلد، إرحموا من في لبنان وهذا الشعب الفقير وأطلقوا سراح هذه ​الحكومة​ لعلها تستطيع أن تشحذ وتأخذ بعض المساعدات من ​الدول العربية​ والأجنبية ولعلها تعالج ما أمكن من هذه الأوضاع الإقتصادية المتردية".