أوضح ​وزير​ الاتصالات السابق، ​جان لوي قرداحي​، أنه "عندما كان وزيرًا للاتصالات، كانت شركة "​ليبان بوست​" في وضع افلاس، وجرت مفاوضات مع مستثمر جديد، حيث بيعت اسهمها لاستكمال خدمة البريد في ​لبنان​"، معتبرًا أن "الدولة اخلت ببنود العقد الاساسي عام 1998".

ولفت إلى أن "الكلام عن ان قطاع البريد قبل تلزيمه للشركة، كان يجني ارباحا تصل إلى 4 مليار ليرة، هو غير صحيح، لانه لا يلحظ التكاليف"، موضحًا أنه "كان خياري الاساسي عندما كنت وزيرًا للاتصالات، هو استمرار خدمة البريد في لبنان، والكادر الحكومي في قطاع البريد الرسمي كان غير موجود بعد ​الحرب اللبنانية​"، مؤكدًا أن "شركة ليبان بوست تعمل لصالح ​الدولة اللبنانية​ بموجب عقد، وفور انتهائه يعود قطاع البريد إلى الدولة اللبنانية".

وأشار إلى أنه "في عام 2000 اتى جان لوي قرداحي الى ​وزارة الاتصالات​، وكان همه ان يعيش القطاع، والحديث عن نظرية المؤامرة لا يمت للواقع بصلة"، وتابع "انا ذهبت الى ​كندا​ للتفاوض مع الشركة الكندية للبقاء في لبنان، لكنها قررت ترك القطاع، ووضعنا اسس لاستكمال الخدمة البريدية"، واعتبر أن "مفهوم البريد اليوم، لا يجب ان يكون ضمن وزارة الاتصالات، بل ضمن المديرية العامة للنقل لانه عمل لوجستي".

وختم أنه "من الفترض ان تكون المديرية العامة للبريد، المشرف على قطاع البريد وعلى عمل شركة ليبان بوست وتنفيذ بنود عقده، وهي بعد توقيع العقد مع الشركة فهي ليست مشغل، ويجب ان تتحول إلى هيئة ناظمة".