اعتبرت المحامية ​ساندريلا مرهج، أن "​تشكيل الحكومة​ قد يكون انتحاراً سياسياً لرئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​. فالاعتذار من الممكن أن يكون له مخارج إنقاذية، ولكن تشكيل الحكومة دون آلية لإنقاذ العملة الوطنية هي انتحار للحريري".

وخلال حديث تلفزيوني، اوضحت مرهج ان "​السعودية​ لم تعطي الدعم الواضح للحريري، لكنها تتمسك بحمايته"، لافتةً إلى أن "كل الأمور تشير غلى أن لا حكومة في القريب". واشارت إلى أن "​مصر​ "ما صار" لها مكانتها في ​العالم العربي​ والإسلامي بعد، ولكن هي تحاول العودة للملعب السياسي العربي من البوابة الطائفية السنية، وحركة الحريري لمصر ايجابية".

وأفادت بانه "في ​لبنان​ يهمنا أن نكون بعلاقات ايجابية مع مصر، ولكن زيارة الحريري لها لن تحمل الحلول من ناحية تشكيل الحكومة، لأنه ليس هناك توافق لبناني داخلي على اهمية الدور المصري في البلد، وليست راعية الرأي السني".

ورأت ان "ربط تخلي السعودية عن الدور السني السياسي في لبنان بموقفها تجاه الحريري فيه مبالغة، لأن موقف السعودية من ​الطائفة السنية​ ودورها في السياسية ليست مرتبطة بالمرحلة الحالية. بالتالي انا اعتقد ان ​النأي بالنفس​ السعودي عن الدور الحريري بالمرحلة المقبلة، قابله من احترام من ​دار الفتوى​ لهذا الموقف، وانا ارى ان زيارة الحريري لمصر هي بنفس الاتجاه من زيارته ل​تركيا​، وهي نوع من تكامل او تصوير هذا التوافق السني الإقليمي بحركته التي يقوم بها، ولكن هذا لا يؤدي لتشكيل حكومة".

وأعربت عن اعتقادها بأن "الأمور ذاهبة لمزيد من التعطيل في المرحلة المقبلة، ولا رؤية موحدة لبنانية للإنقاذ، وفي ظل كل المطبات أمام الحكومة الإنقاذية المقبلة، الحريري سواء اعتذر او قبل بتشكيل الحكومة، لبنان امام مأزق".