أشارت صحيفة "​الأنباء​" الكويتية، إلى أن "التراشق العنيف بين ​تيار المستقبل​ والتيار الوطني الحر هزَّ الآمال المعلقة على مجموع المبادرات والتحركات الدولية والداخلية باتجاه حلحلة المسألة الحكومية واستتباعاتها، لكن الرهان على نتائج زيارة رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ إلى مصر ولقائه الرئيس المصري ​عبدالفتاح السيسي​ مازال قائما"، ولفتت إلى أنه "من المؤمل ان تقوده الزيارة إلى بعبدا وبجعبته تشكيلة حكومية، قد تكون آخر التشكيلات التي يطرحها على رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي يصبح القرار له، بالقبول أو الرفض، وفي الحالة الأخيرة، عليه ان يدرك أنه قد لا يجد رئيس الحكومة البديل، وبالتالي ان يمضي ما تبقى من ولايته متكئا على حكومة تصريف أعمال، ممنوعة من الصرف أو التصرف، وعلى مجلس دفاع أعلى، حوله بالعرف والعادة، بتركيبته الطائفية المتوازنة، إلى مجلس وزراء مصغر، أو بالأحرى بديل عن مجلس الوزراء الضائع".

وعبّرت المصادر المتابعة للملف الحكومي لـ"الأنباء" عن خشيتها بأن "تتخطى موانع تشكيل الحكومة المتداولة من العقبات، التي تبدأ بالخلاف على تسمية وزيرين من أصل 24 وزيرا، مرورا بمؤتمر فيينا النووي الأميركي ـ الإيراني وصولا إلى ما بدأ يتلمسه أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، من ربط غير مباشر، بين تشكيل الحكومة والادعاء العام على رؤساء ووزراء وقادة الجيش والأمن والقضاة في ملف المسؤولية عن تفجير المرفأ".

وتابعت أن "الانطباع العام ان هناك جهات خارجية متورطة في إحضار مادة الأمونيوم وتخزينها في لبنان، وهذه الجهات تحاول منع المحقق العدلي من وضع اصبعه على الجرح، بشتى السبل، وأبرزها الآن موضوع الحصانة على النواب الثلاثة: علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق".