أشار الوزير السابق ​أحمد فتفت​، إلى ان "الأمين العام لـ "​حزب الله​" ​السيد حسن نصرالله​ يقول فلنتوجه باقتصادنا شرقاً، والشرق ليس مثال. نحن في نقطة تلاقي لكل الجهات، وهذا نؤديه بشكل ناجح"، موضحاً أن "​إيران​ أسست اقتصاداً منتجاً، واليوم هناك 12 ألف قرية لا يوجد فيها ماء".

وخلال حديث تلفزيوني، لفت فتفت إلى أن "الخدمات التي كان يؤديها اللبناني بالمصرف والمستشفى والسياحة، كان من الممكن أن نبني اقتصاداً من خلالها. وهذا البلد قادر على الانتاج ولديه امكانيات". وشدد على أن "حزب الله" يستولي على الحكم ويفرض السياسة الاقتصادية والنقدية التي يريدها".

وأكد أن "حزب الله" توفّق في قضية وصول ​ميشال عون​ ل​رئاسة الجمهورية​، وهو كرّس منطق القوي في طائفته، و"حزب الل" أيّد ترشيح رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ لتشكيل الحكومة، لأنه كان يجد مخرجاً للصراع السني الشيعي الذي لا يريده أحد. وهو اعتبر أن هذا مخرج جيد يمكنه ان يستفيد منه، فلنترك السني القوي والمسيحي القوي يحكمون وانا أدير البلد".

كما اعتبر أن "المشكلة الكبيرة التي أوصلت للتسوية هي فشل زعماء 14 آذار بإدارة المكاسب وحولوها لنزاع على السلطة وعلى المواقع. والآن يتم لعب نفس اللعبة مع الناس، حيث نلهيهم بالبنزين والخبز والدواء والمازوت، كي ينسوا ان البلد لا سيادة فيه".

وحول ذهاب الحريري لمصر لسؤال السيسي عن تقديم استقالته، قال فتفت: "ما اعرفه أن عكس ذلك انتشر على الإعلام، وقيل أن مصر أصرت على ألا يعتذر الحريري، وقبل يومين من الزيارة كنا عند السفير المصري في لبنان، وهو كان حريصا جدا على عدم اعتذار الحرير ي".

وأفاد بأن "مصر لم تكن نريد ان يعتذر الحريري معتبرةً أن هناك إمكانية للإنجاز والاصلاح، وبات لديه شبكة علاقات يمكن أن تفيد البلد". وأشار إلى أن "هذا البلد لم يكن مرة بعيد عن التأثيرات الخارجية والعلاقات، مع الدول شيء ضروري جدا، وهذه الجهات لديها علاقات وهذا طبيعي".

بموازاة ذلك، تساءل، "هل يوجد اليوم بديل للحريري بالمعنى السياسي؟ لا أحد يمكن ان يأخذ وزنه السياسي، واليوم شئنا ام ابينا هو كذلك". ولفت إلى أن "​السعودية​ قالت إن مشكلتها مع السياسة الخارجية للبنان وليست مع الحريري".

وفي قضية انفجار مرفأ بيروت، أكد فتفت أنه "يتهم "حزب الله" بالضلوع بانفجار بيروت حتى إثبات العكس، فالجميع كانوا يعلمون بالنيترات ولا سلطة الا سلطة "حزب الله" تمنعهم من التدخل". وتابع، "حين تم استدعاء رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب للتحقيق، الحريري حماه لأن القضاء لا يعمل جيدا دائماً".

وأعرب عن معارضته لـ "أي حصانة خارج إطار الكلام السياسي، ولكن حين نبدأ بوضع حصانة على القضاة وعلى رئيس الجمهورية، يكون هناك انطباع عند الناس أن القضاء مسيّس، وحينها اعتبر الحريري ان هناك مشروع لاتهام موقع رئاسة الحكومة".

ورأى ان "قائد الجيش عسكري يفهم بنيترات الأمونيوم وقائد الجيش السابق كذلك ورئيس الجمهورية لأنه عسكري سابق، وهؤلاء يفهمون بالنيترات ويعرفونن انه بالقانون لا يمكن ادخال عدد معين من النيترات للبنان، ولكن دياب لا يفهم بالنيترات". وشدد على أنه "فليمثل الجميع أمام القاضي للاستماع". واعتبر أن "الحل بهذه القضية بالذهاب لقضاء دولي، لأن القضاء المحلي لم يتمكن من إنهاء أي قضية حتى الآن. انا ضد الحصانات وانا مع قضاء دولي، لأن لا ثقة لدي بالقضاء المحلي".

بالتوازي، أشار فتفت إلى أنه "كان مقتنع بتحليله السياسي أن البلد "رح يخرب" إذا أتى ميشال عون رئيساً للجمهورية، لأن "اللي جرب مجرب بكون عقلو مخرب"، وهو أداة بيد "حزب الله". وأكد أن "رئيس الجمهورية بجب ان يتم عرضه على الفحص الطبي، لأنه لا يمكن بهذا العمر، أن يتولى أحدهم مسؤوليات بهذا القدر، في وقت البلد "يخرب"، معتبراً أن "كل من يتحمل مسؤولية بالدولة وعمره يفوق الـ 75 عاماً، يجب أن يقوم بالشيء ذاته كائنا من كان".