كشفت مصادر في الإدارة الأميركية عن اعتراف يقول بأن لبنان ليس اليوم على جدول أعمال الإدارة الأميركية او أجندة الرئيس جو بايدن، مضيفة ان الإدارة تنتظر حتى اكتمال الإنهيار اللبناني حتى تتدخل لحل المشكلة، دون ان تفصح المصادر عن شكل التدخل او الحلّ الذي سوف يأتي الى لبنان من البوابة الاميركيّة.

المصادر الّتي تحدّثت عن "عملية تمديد الرئيس بايدن لحالة الطوارئ الوطنية تجاه لبنان بسبب استمرار الأنشطة مثل عمليات نقل الأسلحة المستمرة من إيران إلى حزب الله، والتي تشمل أنظمة متطورة، تعمل على تقويض السيادة اللبنانية، وتساهم في عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة، وتستمر في تشكيل تهديد غير عادي للأمن القومي الأميركي وال​سياسة​ الخارجية للولايات المتحدة"... وصفت العمليّة بالروتينية الّتي تجدَّد في كل سنة تلقائياً فور انتهاء تاريخ صلاحيتها.

وعن تأليف الحكومة اللبنانية، استبعدت مصادر الإدارة في واشنطن تشكيل حكومة في المدى المنظور، مع علمها بأن الوضع في لبنان دخل مرحلة الإنهيار "كدولة" مستقلّة ولن يخرج منها بسهولة ويعود الى ما كان عليه في صيغة الـ43.

وأردفت المصادر ان الأدارة الأميركية مشغولة بأزمات ومشاكل أخرى مثل التطور والتقدم الصيني المخيف بالنسبة لها والذي يهدد أمنها المالي في العالم، وكذلك مشكلة الملفّ النووي الايراني إضافة الى مسؤولية إرضاء إسرائيل في المنطقة.

الى ذلك تحدّثت مصادر أخرى عن مواجهة بايدن لضغوطات كبيرة من اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، الذي يحثه على ضرب المواقع الحسّاسة والقوية في إيران، غير ان الرئيس "الجبان" بحسب تعبير المصادر لم يعطِ الضوء الأخضر بعد.

وعن الضربات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، والتي لم تستطع بعثتها في الأمم المتحدة إقناع مجلس الأمن بعقد جلسة حولها او بإصدار بيان رئاسي يدينها، قالت المصادر ان هذه الضربات قد أخذت الضوء الأخضر من بايدن والجانب الروسي الذي يشجّع على إنهاء دور ايران والصين في المنطقة، مشيرةً ان الصين دخلت من باب الوجود الإيراني، وهذا ما لن ترضى به الولايات المتحدة وروسيا على السواء.

وكشف المصدر عن أن الضربات العسكرية الإسرائيليّة لن تتوقّف وسوف تطال في القريب شريان المواصلات الذي يصل إيران بسوريا مروراً بالعراق.

سمر نادر

الأمم المتحدة-نيويورك