أشار المدير العام لـ"​مستشفى بيروت الحكومي الجامعي​" الدكتور ​فراس أبيض​، إلى أنّ "6 من عاملي مستشفى بيروت أُصيب بـ"​كورونا​" هذا الشهر. 4 من الإصابات كانت في عاملين تمّ تطعيمهم بالكامل. واحد فقط احتاج دخول المستشفى، وهو عامل أكبر سنًّا يعاني من أمراض مصاحبة"، موضحًا أنّ "​اللقاح​ات تساعد، وهي تنقذ الأرواح"، متسائلًا: "هل يجب أن يكون أخذ اللقاح إجباريًّا لجميع عاملي المستشفى؟".

ولفت، في تصريح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنّ "على الرغم من أنّ ال​لقاحات​ تحمي بالفعل من عدوى "كورونا" الشديدة، إلّا أنّ الأفراد الّذين أخذوا اللقاح لا يزالون عرضة للإصابة بالمرض، وإن كان ذلك أقلّ احتماليّة ممّا لو لم يتمّ تلقيحهم. كما يؤدّي انخفاض احتماليّة الإصابة بالعدوى إلى انخفاض احتماليّة نقل العدوى إلى الآخرين، مثل المرضى".

وركّز أبيض على أنّ "من الواضح الآن أنّ ​اللقاحات​ آمنة، وتميل الآثار الجانبيّة إلى أن تكون خفيفة. حتّى عندما تمّ الإبلاغ عن آثار جانبيّة خطيرة، فإنّها ذلك يكون نادرًا"، مبيّنًا أنّ "من الواضح أنّ فوائد اللقاح تفوق مخاطره، وهذا هو أكثر أهميّة في عاملي ​القطاع الصحي​ الّذين يتعرّضون ويخالطون المرضى المصابين".

وأكّد أنّ "اللقاح الإلزامي لعاملي القطاع الصحّي ليس جديدًا. ​الإنفلونزا​ ولقاحات أخرى مطلوبة لجميع العاملين في مجال الرعاية الصحيّة. كما أصبحت اشتراط اللقاح أكثر شيوعًا، للسفر مثلًا، أو للدخول إلى الأماكن العامّة"، وذكر أنّه "يتمّ اعتماد هذه السياسات من قِبل بلدان في جميع أنحاء العالم". وشدّد على أنّ "في ​لبنان​، تظلّ العقبة الرئيسيّة أمام نشر اللقاح على نطاق أوسع هي توافر الكميّات اللّازمة"، مشيرًا إلى أنّ "أجزاء كبيرة من السكّان تتوق لأخذ اللقاح، لكنّهم ما زالوا ينتظرون موعدهم. سيؤدي هذا إلى إعاقة أيّ قرار بإلزامية اللقاح على نطاق واسع. إذا اردت أن تطاع، فاطلب المستطاع".