أصدرت ​مصلحة الزراعة​ في ​عكار​، تقريرًا أوليًا عن الاثار التي خلفتها الحرائق ضمن نطاق مركزي أحراج عندقت وعين يعقوب، اشارت فيه إلى أنه "عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر يوم الاربعاء الماضي إندلع حريق كبير في محلة القطلبة - القبيات، وامتدت النيران بسرعة كبيرة بسبب سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة الى غابات المرغان المجاورة ومنها الى أحراج بلدة عندقت"، وتابعت أنه "وبالتزامن اندلع حريق اخر في غابات وادي عودين في بلدة عندقت امتد بسرعة كبيرة واتى على مساحات واسعة في هذه المنطقة لتصل النيران تباعا الى الاحراج المتاخمة في منطقة جبل اكروم، والبستان في منطقة بيت جعفر".

واوضحت أن "حرائق مماثلة قد اندلعت في احراج بلدة الدورة وامتدت بسبب الرياح الى خراج بلدة عكار العتيقة، وتكرر الامر في بلدات رحبة وبينو".

ولفتت إلى أنه "لم تتمكن جميع الوحدات المشاركة في عمليات الاطفاء من طوافات الجيش، وعناصر وآليات الدفاع المدني وقوى الامن الداخلي، وحراس الاحراج وبلديات وجمعيات بيئية واهالي البلدات التي تعرضت للحرائق وأبناء القرى المجاورة، من السيطرة بشكل سريع على الحرائق بسبب ضخامتها واتساع رقعة انتشارها، لتتم السيطرة عليها بعد 3 ايام من اندلاعها، وعمليات المراقبة والتبريد لا تزال مستمرة، تخوفا من تجدد النيران".

واكدت أنه "بناء لتوجيهات وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال ​عباس مرتضى​ ،الذي اعطى تعليماته منذ اللحظة الاولى لاندلاع الحريق، قام رئيس مصلحة الزراعة في عكار طه المصطفى، ورئيس دائرة التنمية الريفية ميشال ديب بجولات ميدانية على مجمل مواقع الحرائق لمعاينتها والمساعدة باتخاذ الاجراءات اللازمة".

وقدرت المصلحة، بشكل اولي "المساحة الاجمالية لرقعة الحريق بحوالى ال20 مليون متر مربع، من الاراضي الحرجية (صنوبر وسنديان، ولزاب) اضافة الى الاشجار المثمرة على اختلافها، (زيتون، لوز، تفاح، رمان، دراق، خوخ، كرز، جوز، صنوبر جوي) ومساحات واسعة من الحقول المزروعة بالخضار التي أتلفت مواسمها النيران، اضافة الى 10 بيوت زراعية بلاستيكية".

وتابعت أن "الحرائق تسببت باتلاف شبكات للري وكافة تمديداتها، واقتحمت عددا من حظائر الماشية (ماعز) ولم يسجل نفوق أي من المواشي، واحتراق عدد كبير من قفران النحل خاصة في محيط بلدة بينو، بالاضافة إلى تضرر عدة منازل في محيط مواقع الحريق بخاصة في غابة المرغان والقطلبة في بلدة القبيات".

وأشار التقرير الى ان "التحقيقات بالحريق قد فتحت من قبل وزارة الزراعة لمعرفة المسببات، وما اذا كانت مفتعلة او قضاء وقدر بسبب ارتفاع درجات الحرارة. والموضوع قيد المتابعة الجدية".