أكد المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ ​أحمد قبلان​ في بيان له أن "الذي تعرفه الأجهزة الأمنية عن الجريمة الوطنية التي جرت في خلدة هو كمين سفارات وفعل عصابات إرهابية مموّلة تعمل بطريقة شبكات قتل وتهديد وقطع شوارع تمّ إعدادها للقيام بسيناريوهات فوضى وإغراق أمني وفق خرائط وإحداثيات أمنية كبيرة تشرف عليها غرف عمليات دولية إقليمية قذرة تريد إغراق البلد بالدم والجنائز الطائفية والأزمات الداخلية، والمطلوب إنقاذ لبنان عن طريق اجتثاث رؤوس العصابات الإرهابية سريعاً، وهذا يفترض وحدة الخطاب الديني والوطني لحماية الطوائف والبلد لأن الإرهاب لا دين له ويتخذ من الأبرياء والطوائف متاريس ووقود معارك وفتن".

ورأى ان "المطلوب من قيادة الجيش وبالأخص قائد الجيش أن يحسب الأمور جيداً، وكذلك المطلوب من القوى الأمنية خاصة مخابرات الجيش وفرع المعلومات القيام بفعل كبير، لأن من يملك المعلومة ويتابعها مسؤول بشدة، فما جرى بالأمس خطير جداً وفق ميزان المسؤوليات والآتي أخطر إن لم يتمّ القبض على رؤوس تلك العصابات الدموية وتطهير مربع السفارات من لعبة القتل والنفخ ببوق الفتنة الطائفية، والسكوت عن الفتنة حرام، وترك رؤوس الإجرام أخطر، والإستثمار ببوق العصبية الطائفية والتحريض عليها عين الكفر والكارثة الوطنية، ولذا على الجيش والقوى الأمنية والسياسية تحمّل مسؤولياتهم بشدة لحماية البلد من الأوكار الإرهابية لأن زمن الصبر نفد والبلد يحتاج ممارسة أمنية بعيدة عن خطوط السفارات الحمراء، خاصة أن هناك قراراً دولياً إقليمياً كبيراً باختراق البلد داخلياً عن طريق الفوضى واللعب بالأمن والإستثمار بالدم والحقد والضغينة.