علمت "​الجمهورية​" انّ ​الرئيس ميشال عون​ طرحَ مع رئيس ​الحكومة​ المكلف ​نجيب ميقاتي​ مقاربة "جديدة وإيجابية" للتأليف مختلفة كلياً عن المقاربات السابقة، وكان قد أبلغها إليه مسبقاً أمس الأول عبر موفد خاص، وقد اعتبرها ميقاتي بأنها "خَلطة جديرة بالدرس"، لكنه أكد في المقابل انه لا يستطيع ان يكون مطمئناً كثيراً ولا متشائماً كثيراً، وانه يمكن وصف هذا التطور بأنه "إيجابي على رمادي".

وبناء على هذه المعطيات، تتجه الانظار الى اللقاء السادس اليوم بين عون وميقاتي الذي يعوّل عليه ان يحوّل "التقدم البطيء" الذي تحدث عنه رئيس الحكومة المكلف تقدماً سريعاً، بما يُسهّل ولادة الحكومة من بوابةٍ اتفاق تَوقّعَ البعض حصوله بين المعنيين حول توزيعة الحقائب الوزارية السيادية الأربع: الخارجية، الداخلية، ​المال​، الدفاع.

وعلمت "الجمهورية" انه حصل "تقدّم كبير" في توزيع الحقائب غير السيادية حيث تم التفاهم على صيغة تضمن تسهيل الاتفاق على الحقائب السيادية الاربع، وهذا الامر سيكون موضع تشاور بين القوى السياسية والاحزاب وميقاتي خلال الساعات الفاصلة عن لقائه السادس اليوم مع عون في حال لم يطرأ ما يمكن ان يفرض تأجيله.