نفّذ "​الحزب السوري القومي الإجتماعي​" وقفةً في منفذية ​راشيا​، بعنوان "الوقفة التحذيريّة الاحتجاجيّة بوجه الأخطار المصيريّة الّتي تهدّد ​لبنان​ والأمّة".

ولفت طوني أيوب، خلال تلاوته بيان الحزب، إلى أنّ "اجتماعنا اليوم، في هذه اللحظات المفصليّة من عُمر بلادنا، هو بسبب وقاحة المنظومة الفاسدة وبشاعة ​المحاصصة​ الطائفيّة، ما أوصلنا إلى انهيار مؤسّسات الدّولة وتفكّك الاقتصاد الوهميّ الّذي خُدِع به شعبُنا طويلًا"، مبيّنًا أنّ "على مدى عقود من الزّمن، لم يُنتج هذا النظام الطائفي إلّا الانهيارات. وقد أوصلنا إلى الفقر والفساد والتبعيّة العمياء لتجّار الدين والسياسة الفاسدين".

وأشار إلى أنّه "أَنتج أيضًا الحروب الأهليّة والصراعات الداخليّة، ما سَمح لعدوّنا أن يتسلّل إلينا، من ثغراتنا وضعفنا وانقساماتنا الطائفيّة والمذهبيّة والمناطقيّة والعشائريّة"، مركّزًا على أنّ "تحكُّم المصارف بحياتنا والمبالغة في رفع نسب الفوائد، والإصرار على سياسة الاستهلاك والنّفع، والتحالف بين "​جمعية المصارف​" وحاكم "​مصرف لبنان​" ​رياض سلامة​ والطغمة السياسيّة الفاسدة، والانصياع الأعمى لأوامر الخارج، كلّ ذلك قد دمّر حاضرنا ومستقبلنا ومستقبل أبنائنا وهدّد وجودنا".

وأكّد أيوب أنّ "الظّلم لن يدومَ، وأنّ مشاركة القوميّين الاجتماعيّين لأهلنا في كلّ المناطق، هو تعبير عن قدرة شعبنا على الوحدة وإزالة الحواجز بين مختلف الطّوائف والمذاهب. هذا هو الرّدّ على محاولات التقسيم والفَدرَلة، وعلى محاولات تزوير أسباب الأزمة الاقتصاديّة المعيشيّة". وذكر أنّهم "يعملون على تبرئة النّظام الطّائفي العقيم المولّد للأزمات والفساد، وعلى إدانة المقاومة الّذي تُشكّل علامةً مشرقةً في تاريخ بلادنا".

وشدّد على أنّ "من هنا ومن كلّ مدينة وقرية في لبنان، نُعلِنُ رفضنا للسياسات المصرفيّة والهندسات الماليّة المشبوهة، وللديون الّتي راكمتها المصارف على الدّولة. ونُعلن رفضنا للحريريّة السّياسيّة والاقتصاديّة، وكذلك رفضنا لخيار "​صندوق النقد الدولي​"، وللسكوت عن عصابات الاحتكار الّتي ستَدفع، عاجلًا أم آجلًا، ثمن محاولاتِ إذلال شعبِنا".