لفت المدير العام لـ"​مستشفى بيروت الحكومي الجامعي​" الدكتور ​فراس أبيض​، إلى أنّه "لم يكن من الصعب التنبؤ بأنّ قرار التخفيف من قيود "​كورونا​" المتّخذ في حزيران، على الرغم من الانتشار العالمي لمتحوّر شديد العدوى وانخفاض معدّل ​اللقاح​ في ​لبنان​، سيؤدّي إلى ارتفاع معدّل المصابين بين حزيران وآب"، مبيّنًا "أنّنا مررنا بظروف مماثلة من قبل، مرّتين، في الصيف الماضي وأثناء عطلة رأس السنة".

وأشار، في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنّ "التبرير دائمًا هو أنّ تخفيف القيود هو شرّ ضروري ومطلوب لجلب العملة الصعبة، الّتي نحن بأمسّ الحاجة إليها لإنعاش الاقتصاد. لكن يبدو أنّ عواقب هذا القرار، ولا سيّما الخسائر في الأرواح، لم يتمّ حسبانها، وتُركت ​المستشفيات​ لتستعدّ بمفردها لموجة العدوى المقبلة".

وركّز أبيض، على أنّ "أزمة الفيول في المستشفيات أمس، كانت إشارة صارخة على مدى عمق الأزمة الحاليّة في نظام الرعاية الصحيّة"، متسائلًا: "هل اعتقد صنّاع القرار أنّ تخفيف القيود سيأتي بنتائج مغايرة هذه المرّة؟ من الصعب أن نفهم لماذا قد تختلف الأمور. قريبًا، نحن على موعد مع قرار كبير آخر، ​المدارس​. والشتاء يقترب".

وأكّد أنّ "البكاء على اللبن المسكوب لا ينفع. عندما تفشل في الاستعداد، فأنت تستعدّ للفشل. إذا كان على الطلّاب، في موسم البرد، الحضور شخصيًّا إلى الصفوف، من دون التحضير المطلوب للمدارس والمستشفيات، ونشر اللقاح بين الشباب وأساتذتهم، فإنّ المزيد من الأسى ينتظرنا. هذا تحذير".