لفت المدير العام لـ"​مستشفى بيروت الحكومي الجامعي​" الدكتور ​فراس أبيض​، إلى أنّه "لا يمكن أن يأتي الارتفاع الحاد في عدد حالات "​كورونا​" أمس (2591) في وقت أكثر سوءًا. ف​المستشفيات​ بالكاد قادرة على الحفاظ على مولّداتها قيد العمل بسبب نقص ​الفيول​، والكثير من ​الأدوية​ الحيويّة غير متوفّرة، أمّا الروح المعنويّة بين العاملين في مجال الرعاية الصحيّة، فهي في أدنى مستوياتها".

وأشار، في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنّ "​لبنان​ يدخل المستوى 4 من التفشّي المجتمعي"، موضحًا أنّ "عدد الحالات الجديدة الّتي تمّ الإعلان عنها بالأمس، هي ضعف متوسّط ​​عدد الحالات اليوميّة الجديدة في الأسبوع الماضي، ممّا يشير إلى أنّ متحوّر "دلتا" لا يزال ينتشر بسرعة. على الرغم من أنّ هذا كان متوقّعًا، إلّا أنّ رقم الأمس كان بالفعل صادمًا".

وركّز أبيض على أنّ "قريبًا، سيلي هذا الارتفاع زيادة في عدد حالات "كورونا" الّتي ستحتاج الدخول إلى المستشفيات"، متسائلًا: "هل يمكن للمستشفيات استيعاب الطلب المتزايد على أسرّتهم؟ من المهمّ ملاحظة أنّ المستشفيات لم تتلقَّ حتّى الآن مستحقّاتها عن علاج مرضى "كورونا"، خلال موجة ​الشتاء​ الأخيرة".

وشدّد على أنّ "باختصار، من المرجّح أن يزداد الوضع السيئ سوءًا. ستكون المستشفيات مع كلّ مشاكلها الحاليّة، في المقدّمة، حيث سيتعيّن عليها التعامل مع المزيد من الكرب واليأس، نتيجة لقرارات قصيرة النظر"، مؤكّدًا أنّ "طريقنا إلى الجلجلة قد أصبح أكثر وعورة. نسأل الله اللطف والرّحمة".